المانع لـ'الخرافي': ارجع من حيث أتيت فأنت لا تحتمل صيف الكويت!
زاوية الكتابكتب يوليو 25, 2012, 7:55 م 1262 مشاهدات 0
الكويتية
'أنت فين والدستور فين يا ريس؟!'
د. سامي عبد العزيز المانع
«درر يا ريس درر»
لا أطيق تصريحا يتعلق بالأمور الدستورية من «جاسم» - مع حفظ الألقاب - لأنه أكثر من ساند السلطة في ضرب الدستور، ولا أحييه على تشبيهاته أو «قفشاته» السمجة، ولعل الأسلم له أن تكون «سماعة» المستشار في أذنه دائما، لتوجيهه أثناء الطريق، «خذ يمين ولف شمال» وأمامك مطب، وما يجب أن يقول، وما يجب ألا يقول.. وهكذا، إلى أن يصل بسلام، وهذا فعلا ما كان يحدث أيام «رئاسته»، كان يتلقى تعليمات المستشار الخاصة باللائحة، وكل ما يتعلق بالجلسة، من خلال سماعة الأذن، إي والله، ماذا تتوقعون؟! هو «جاسم» وليس أحمد السعدون.
«مجلس 2012 مدته أقل من عدة الأرملة»، كلام قاله في مؤتمر صحافي، شبه فيه مجلس 2012 وما سيكون عليه المجلس القادم، وكان يجب أن يكون أكثر انتقائية ودقة في اختيار ما يصدر من فمه، وذلك لحساسية وسخونة الأجواء، ولأنه شخص غير مرغوب فيه سياسيا، والود الشبابي والشعبي «بصوب وهو بصوب»، وعليه.. فخفة الدم وتشبيهات الأرامل والمطلقات اجتهاد غير موفق، حاول مرة أخرى، أو وفّر كلامك لنفسك.
الأيام القليلة الماضية، جعلتنا نرى الدور البارز له في عملية «جس النبض» والتسريبات والتمهيد و»بالونات» الاختبار لمصلحة السلطة، وهل يستطيع أن يتأخر في تقديم هذه الخدمة وهو «المطيع» المحب لهذا الدور والمستفيد منه، الذي على أساسه استحوذ على كرسي الرئاسة؟ ولم يكن بمقدوره إخفاء كرهه لنواب الأغلبية، ولأحمد السعدون بالذات، في معرض كلامه الفارغ، وكما قلناها سابقا نكررها اليوم «ابلع العافية»!
فالأصل أنه لا وجود لك الآن، وارجع من حيث أتيت، فأنت لا تحتمل صيف الكويت.
«اتقوا الله في الكويت»، كلام كبير يردده دائما، والأجدر به هو و»أقليته» أن يبادروا للتقوى والعمل الصالح، وأين مخافة الله من مفسدة تزاوج المال والسلطة؟ وهل يبتغي مرضاة الله من يقف ضد المكتسبات والإرادة الشعبية؟!
ويا «مراسل» السلطة، قل لأصحابك إن العبث بالدوائر والنظام الانتخابي فيه استفزاز للشعب، ومن يقف بوجه الإرادة الشعبية كمن يقف بوجه فيضان لا يبقي ولا يذر، وأنت «تمون» عليهم بارك الله فيك وفيهم..
مع تمنياتنا للكويت بالشفاء العاجل.
تعليقات