النظام السوري صورة يحركها الفرنجة.. هكذا يعتقد عصام الفليج

زاوية الكتاب

كتب 1071 مشاهدات 0


الوطن

آن الآوان  /  آن أوان سقوط الظلم البعثي

د. عصام عبد اللطيف الفليج

 

لا اعتقد ان هناك إجماعا عالميا على سقوط زعماء في هذا القرن مثلما حصل لصدام والقذافي وبن علي وعلي صالح وأخيرا بشار، فالكل يعرف ظلم وطغيان هذه الفئة، واستعبادها للشعوب، وممارسة هوايتي التعذيب والإبداع في القتل.وان سكتت عن ظلمها وغيها الدول الكبرى لمصالح زمنية تحققت، فقد ان أوان التغيير بالنسبة لها، لأنه لكل زمن دولة ورجال.. في زمن قل فيه رجال.
بالأمس ألقى الشعب السوري البطل كلمته مدوية تجاه النظام السوري البعثي الظالم، الذي أجمع على بطلان فكره العرب والعجم، وقلب ظهر المجن على النصيري المجرم الذي أجمع على بطلان عقيدته السنة والشيعة، فكانت بداية النهاية في أول اختراق عسكري منذ قرابة نصف قرن من الحكم الطاغي بلا حدود، ليبعث رسالة للنظام – ولجميع الأنظمة الطاغية – ان الاختراق سيكون من الداخل ومن أقرب المقربين.

نامت الشام فاستغلوا كراها
موعد الهول بيننا ان تفيقا

ان هذا الانجاز الكبير من قتل وزراء وقادة عسكريين بعثيين مجرمين له دلالة على ان هذا النظام ما هو الا صورة تحرك من الخارج، وأن من يحرك أحجار الشطرنج هم كالعادة.. الفرنجة، وما هي الا توزيع أدوار بين الدول الكبرى مقابل الحصول على أكبر حصص ممكنة من الاستيلاء السياسي والاقتصادي والعسكري في المنطقة، حفاظا على البقاء الأطول للكيان الصهيوني الذي يثقون %100 في أنه زائل، فدينهم مختلف، وعقيدتهم مختلفة، وفكرهم وثقافتهم مختلفة.
بل كلهم يعرفون أن دينهم منسوخ ومحرف، ولكنه الوسيلة التي يجتمعون حولها ويستقوون بها ويبتزون العالم من خلالها، والا: من أين تأتي الفضائح الأخلاقية كل يوم لبعض زعماء العالم ما بين سرقات واختلاسات وانتهاكات واغتصابات وتحرشات جنسية، على الرغم من أنهم أغنياء ماليا، والجنس العام متاح لهم؟!
لقد تساقطت أحجار الشطرنج للمرحلة الأولى من العالم العربي، مرحلة القومية العربية التي استخدموها لاسقاط الخلافة الاسلامية (وليست التركية كما يزعمون) بعد ان انتهكوها قرابة 100 عام، وجاءت مرحلة أخرى من العالم الجديد الذي هم أنفسهم لا يعرفون كنهه، ولكنها تجارب تجرى كما يجرونها في عالم الاستنساخ!
لكم الله يا أبطال الشام، يا من ذكركم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالخيرية والبركة، وسيكون سقوط البعث قريبا بإذن الله.
٭٭٭
مرت الحادثات بيضا وسودا
ولواء الشآم يختال فخرا
غير أني لمحت أشباح هول
تتخفى حينا وتظهر أخرى
انهم من دم الغزاة بقايا
وبأرضي فلولهم تتدرى
لم نهادن في زحمة الخطب خطبا
لا ولا ريع سربنا حين كرا
قد نذرنا النفوس وهي غوال
وخطبنا الرؤوس نطلب ثأرا
وجعلنا الدماء مهر جلاء
وحفرنا لقاهر الشعب قبرا
موكب النصر قادم من بعيد
راعد الجحفلين شاما ومصرا
كل من قال بالسلام غرير
يا فلسطين غزوة الفتح كبرى
٭٭٭
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «اذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، واذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله».

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك