لماذا نغضب ونحن نعرف أن هذا هو بلدنا ومسؤولوه؟!.. الشيباني متسائلاً
زاوية الكتابكتب يوليو 20, 2012, 11:48 م 640 مشاهدات 0
القبس
أنا اليوم مسرور..!
د. محمد بن ابراهيم الشيباني
فرحت كثيراً وأنا في طريقي من مسكني في كيفان الى مكتبي في الجابرية من كثرة سيارات النجدة في الشوارع، فلا ابالغ اذا قلت اني رأيت خمس سيارات منها وفي مساحة صغيرة، فقلت جاكم الفرج يا اهل الكويت، على اعتبار ان الجميع يملك سيارة حتى لو لم يقدها فعنده سائق! لا شك ان وجود سيارات النجدة في الطرقات المختلفة وكثرتها يعطيان للسائق المستهتر والمتهور او المخالف للقانون، كمن لا يملك اجازة قيادة أو إقامة او.. او..، نوعا من الخوف واحترام القانون، فوجود رجال الامن حتى لو كانوا من المرور في كل مكان ردع وأمن للجميع يؤدي الى التزام الجميع بقانون الطريق، الذي يكسره ويخالفه يومياً بل وفي الساعة والدقيقة المواطن والوافد، إلا من رحم.
جميل الذي رأيته اليوم في صباحي، وسررت منه سروراً بالغاً، وقلت عسى ما نحسد في اليوم التالي ولا نرى من الخمس سيارات للمرور سيارة واحدة.
لكن، وآه من لكن، خاب ظني وتحول فرحي الى حزن، وأملي الى يأس، وقبل ان يحسدنا الحاسد تبيّن ان سبب هذا التواجد الامني المروري في الشوارع هو ان احد المسؤولين الكبار قد ذهب يعزي إحدى الأسر بوفاة كبيرها، وللخوف على المحروس اللي ما يدري عنه احد كثر تواجدها، فتبخر أملي وظني وحلمي، وكل الكلمات التي في القاموس العربي والانكليزي وتحمل المعنى نفسه.
وسلامتكم من طوارق الليل والنهار وحوادث الطرقات من دون سيارات أمن ومرور، وان وصلوا اليكم بعد ساعات طويلة في الحر والقر، عليكم كذلك الانتظار مثلها، اذا ذهبتم الى المخفر، اي مخفر، بانتظار المحقق الذي في كثير من الاحيان لا يتواجد ــ إلا من رحم ــ وإلا فخذ وقتاً طويلاً حتى تنجز معاملتك، خلك في ابتسام وسرور، ولماذا تغضب وانت تعرف ان هذا هو بلدك ومسؤولوه؟! والله المستعان.
***
• طول بالك.
«يا مطوطي في الجليب اصنع لابو عايشه عباه»!
تعليقات