محرّضا شباب الحراك على نواب الأغلبية، أنور جمعة: عاقبوا من تخلّى عنكم وترشّحوا
زاوية الكتابكتب يوليو 19, 2012, 9:20 ص 824 مشاهدات 0
أهم ما يميز الساحة السياسية هذه الأيام، هو ما يقوم به شباب الحراك مع «نوابهم»، نواب الأغلبية، وهنا نرجو من الشباب أن تتسع صدورهم لكلامنا، فالقصد بيان الحقيقة واستنتاج للمستقبل لا التشفي والاتهام. الحقيقة تؤكد أن شباب الحراك هم من خلقوا الجو العام لانتخابات 2012، وقد أثر هذا الجو على سائر الدوائر وخلق ما يسمى «بالثيم» لانتخابات 2012، وقد وفق الشباب بتثبيت «ارحل» كعنوان للمرحلة. نتج عن ذلك نجاح مرشحي - نهج - أي من خرج مبكراً إلى ساحة الإرادة، وطالب برحيل سمو رئيس الوزراء السابق. أما من لم يخرج أو من تأخر وتردد في الخروج، فكان مصيره السقوط أو تراجع ترتيبه في الانتخابات، هذه حقيقة لا يمكن القفز عليها. إذاً، أنتم يا شباب الحراك سبب وجود نواب «الأغلبية»، وهذه الأغلبية لم ترد لكم الجميل كما وجب عليها، وكما وعدتكم بتبني مطالبكم المعلن عنها في ميثاق «نهج»، حيث وقّع عليه جميع من وصل إلى المجلس، وكانت عبارة عن ستة مطالب إصلاحية لم يتم إقرار أي منها خلال المرحلة السابقة، رغم وجود أغلبية برلمانية مريحة، بل لم يتم الإصرار على طرحها وطلب صفة الاستعجال بشكل حقيقي وليس درامياً ودعائياً. اليوم يأتي نواب «الأغلبية» ذاتهم ويجتمعون معكم ويتعهدون، مرة أخرى، بأنهم سيتبنون مطالبكم متى ما عادوا إلى مقاعد المجلس! من الذي يضمن لكم وللآخرين بعد نجاحهم عدم انشغالهم، مرة أخرى، بقضايا هامشية وإهمال آمالكم، كما حصل في المجلس المبطل؟ من يضمن عدم اختلافهم في قضية تنقيح الدستور لمزيد من الحريات أو للمادة الثانية والمادة تسعة وسبعين؟ ما الضامن بعدم ترك طموحكم الإصلاحي واتجاههم لابتزاز الوزراء لغرض تخليص المعاملات وتتكرر قصة الاستجوابات الشخصانية؟
رسالتي إلى شباب الحراك الذين أعلم مدى صدقهم وإخلاصهم لوطنهم الكويت قبل وفوق الجميع، لا تثقوا بمن سرق جهدكم وعرقكم وانقلب عليكم، واسترجعوا جيداً التصريحات والمواقف خلال الشهور الماضية، عاقبوا من تخلى عنكم ولا تصدقوه مرة أخرى، ولكم كل الحق بعون من كان معكم ولم يخنكم. ما المانع من أن تكونوا أنتم المرشحين، وأي: «الأغلبية» من يعملون ويجتهدون لإيصالكم إلى المجلس؟ لا تقلون خبرة وقدرة ووطنية عن أحد، وكما استطعتم أن تخلقوا جواً عاماً لانتخابات 2012 تستطيعون أن تخلقوا جواً عاماً، لانتخابات شبابية صرفة. أطلب هذا الطلب لأني أعرف بعضكم شخصياً، وأعلم أنه لا يساوم ولا يقبل إطلاقاً أن يكون ضحية مرة أخرى. توكلوا على الله وكونوا مرشحينا للانتخابات المقبلة.
تعليقات