نواب الصراخ حولوا الخطوط الجوية الكويتية الى الخطوط الجوية الكارثية

زاوية الكتاب

كتب 1644 مشاهدات 0


القبس

جرة قلم  /  ماذا جنينا من ورائكم غير الكوارث؟

علي أحمد البغلي

 

يعيب علينا البعض من جوقة ابواق «المجموعة المؤزمة»، اننا دائما نتجنى على افراد تلك المجموعة، ونبرز سيئاتهم ونترك حسناتهم!.. ونرد على جوقة المطبلين بالقول: على أيديكم، والله لو كان لهؤلاء حسنة واحدة، لطبلنا وهللنا معكم، وجلبنا فرق القرب والفرقة النحاسية، ولألبسنا القردة والنسانيس بدلة رقص وحزمناها ورقصنا معها، معبرين عن سرورنا والحبور لانفكاك النحس عن جماعتكم، ودخولهم مرحلة الانجازات الموجهة للتنمية والاعمار، وازدهار هذا البلد وسيادة دولة القانون والمؤسسات والعدالة والمساواة، ودولة الحريات واحترام الدستور والقانون.

ولكن - وآه من لكن - فزمرة المؤزمين من اولئك السياسيين لم نر منهم، على الاقل في العقد الأخير، ما يصيب أو يحسب ضمن خانة العمل المنتج او المجدي على جميع الاصعدة.. وقد بحّت اصواتنا وجف حبر اقلامنا ونحن نعدد مثالبها والبلاوي التي ما انفكت تجلبها لهذا الوطن ومواطنيه، ونعف هنا عن ترداد تلك المثالب وبلاوي اللاإنجازات، التي تكاد تلك المجموعة تتخصص بها، وتحتكرها كماركة مسجلة لها.

* * *

وقد جاءت شهادة نشرتها الصحف كلها يوم الثلاثاء الماضي 2012/7/17 من هيئة او مؤسسة غير سياسية، نرجو الا يعتبرها فلول مجلس 2012 «السيئ الذكر» من المفسدين او الفاسدين.. فزمرة المؤزمين عودتنا على شعارات الأسواق الشعبية والحواري.. الزين عندنا.. والشين حوالينا!

الشهادة جاءت ناصعة بيضاء من غير سوء من مجلس ادارة الخطوط الجوية الكويتية الجريحة، والتي اساءت أي اساءة لاسم الكويت وعلمها ومواطنيها.. فالشركة التي تأسست عام 1954 لتصبح الآن في أسفل سلم شركات الطيران ليس الخليجية فحسب، بل اجزم على مستوى العالم بـ 4 طيارات تعمل و13 طائرة متقادمة، انتهى عمرها الافتراضي!

بيان «الكويتية» وضع النقاط على الحروف بالقول: «المجلس لم يأل جهدا في التدخل لمحاربة المؤسسة ووضع العراقيل امامها»، «الحكومة ألغت صفقة شراء 19 طائرة من الافكو عام 2007 بضغط من اعضاء المجلس»، «المجلس اوقف اعتماد الحسابات الختامية للمؤسسة اعتبارا من 2005/2004 حتى تاريخه»، «نواب واظبوا على فرض تعيينات جزافية وترقيات وزيادات ارهقت ميزانيتنا».

هذا غيض من فيض من البلاوي وارغام المؤسسة على قرارات غير صائبة، ارتكبها نواب الصراخ والتأزيم من غير ان يرف لهم جفن.. ليحيلوا الخطوط الجوية الكويتية الى الخطوط الجوية الكارثية! فهل تلوموننا عندما نقول ان هؤلاء لا يأتي منهم إلا الكوارث والبلاوي؟!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك