للدوائر الخمس مساوئ يعددها سالم الحربي

زاوية الكتاب

كتب 967 مشاهدات 0


عالم اليوم

نبيها عشر 

سالم الحربي

 

في الفترة الأخيرة خرجت علينا إشاعات عن نية الحكومة تقديم مرسوم ضرورة لتعديل الدوائر إلى عشر بدل خمس دوائر، وأصبح لهذه القضية زخم كبير في الشارع السياسي الكويتي من تصريحات وتهديدات لها بداية وليس لها نهاية !

مما لا شك فيه أن النظام الحالي المتمثل بالدوائر الخمس له كثير من المساوئ ومنها عدم التقسيم وفق النسبة والتناسب بين الدوائر، والمادة السابعة من الدستور الكويتي نصت على المساواة كأحد دعامات المجتمع «العدل والحرية والمساواة دعامات المجتمع والتعاون والتراحم صلة وثقى بين المواطنين».

ومن هذه المادة يتبيّن خلل جوهري في النظام الحالي أي “الدوائر الخمس” إذ إن هناك دوائر عدد ناخبيها يفوق الـ 120.000 ألف ناخب وتخرج عشرة أعضاء بينما دوائر أخرى لم يتعد عدد ناخبيها الـ 50.000 ألف وكذلك توصل للمجلس عشرة أعضاء !

أليس في ذلك تفرقة وعدم مساواة بين الناخبين ومخالفة صريحة للمادة السابعة للدستور الكويتي، والمخالفة الثانية تكمن في عدد تصويت الناخب بأربعة أصوات، لأن فيها اجحافا لشريحة كبيرة من المواطنين فعلى سبيل المثال الدائرة الرابعة توجد بها قبيلتان كبيرتان تشكل نسبة ناخبيهما نحو 40% من الدائرة، ونصيب هاتين القبيلتين «9 أعضاء» مع كامل الاحترام والتقدير للقبيلتين إلا أن هذا يعني انحصار بقية الـ 60% على مقعد واحد فقط ! وفي هذا اهدار لفرصة مشاركة بقية الشرائح وايصال كفاءاتها بغض النظر عن اسمه أو قبيلته.

والحل وفق تصوري بألا تتردد الحكومة وترهبها التهديدات وتمضي قدما في تعديل الدوائر من خمس إلى عشر بصوتين لكل ناخب، وبهذا التعديل تتحقق المساواة والتمثيل الصحيح للمجلس.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك