مجزرة 'تريمسة' تذكرنا بخميس احتلال الكويت.. هذا ما يراه سلطان الخلف
زاوية الكتابكتب يوليو 17, 2012, 12:56 ص 1309 مشاهدات 0
الأنباء
فكرة / خميس تريمسة الأسود
سلطان الخلف
المجزرة التي ارتكبتها عصابات النظام البعثي السوري في قرية تريمسة يوم الخميس الفائت تذكرنا بخميس احتلال الكويت الذي قام به شبيهه نظام البعث العراقي وقد سبقت مجزرة تريمسة مجازر الحولة والقبير والحفة منذ وقت قريب مما يؤكد طبيعة النظام الذي لا يعترف حتى بحق الأطفال في الحياة، كما تذكرنا المجازر التي ترتكبها عصاباته بالمجازر التي ارتكبتها عصابات الهاغانا وشتيرن الصهيونية والتي أدت إلى تفريغ قرى ومدن فلسطين من أهاليها. وقد تكشفت الآن أهداف النظام السوري في محاولاته إشعال فتيل حرب أهلية طائفية سبق أن حذر منها المجتمع الدولي مرارا وتكرارا، فالقرى التي ارتكبت فيها المجازر هي قرى سنية نائية صغيرة ومسالمة تحيط بها قرى علوية (نصيرية) لكن محاولاته تلك لن تنجح لأن الشعب السوري بجميع طوائفه يدرك عاقبة هذه اللعبة الخطرة التي يلعبها النظام السوري والتي يحاول فيها لفت الانتباه عن المطالبات الشعبية بالتغيير السلمي للسلطة كما لم تنجح محاولاته منذ بداية التظاهرات في توريط الجيش النظامي بقمعها بل أصبحت وبالا عليه عندما انشقت عنه مجموعات كبيرة وانضمت إلى صفوف المعارضة المسلحة وهي مضطرة إلى ذلك فالجندي أو الضابط المنشق ليس أمامه من خيار غير حمل السلاح أو أن يلاقي مصيره بالإعدام وقد أطلق عليهم إعلام البعث السوري الكاذب العصابات المسلحة أو الإرهابية وهي في حقيقة الأمر الجيش السوري الحر الذي بات يسيطر على 40% إلى 60% من الأرض السورية، وهو ما دفع النظام البعثي السوري إلى ارتكاب المجازر ذات الطبيعة الطائفية لجر سورية إلى حرب طائفية وهي آخر ما تبقى لديه من أوراق خاسرة يود اللعب بها كي يتفادى السقوط ولا يمكن إغفال الدور الإيراني في تشجيع النظام السوري على الانحدار نحو هذا المنزلق الطائفي، ولا الدور الروسي في توفير غطاء سياسي له في مجلس الأمن وآخر ما كنا ننتظره وينتظره العالم من دور إنساني روسي في سورية هو تصريح كونستانتين مفوض الخارجية الروسية لحقوق الإنسان الذي انتقد فيه المملكة السعودية في تعاملها مع أحداث الشغب في المنطقة الشرقية، وطالب باحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير، يذكرني كونستانتين بالمثل المصري (اللي اختشوا ماتوا).
تعليقات