'البدون' يصرخون من شدة الظلم الحكومي.. العدواني منتقداً

عالم اليوم

تم النشر  /  الحكومة تريد إسقاط البدون!!

مشاري العدواني

 

وكأن كل ظلم وجور السنوات الماضية لم يكن كافيا ؟! ولم يكن الظلم عادلا ؟! وموزعا على جميع البدون كما ينبغي ، بل وكأن المساواة ... بالحقوق والواجبات الكاملة التي مُنحت للمرأة الكويتية أمام رجلها ، يجب ان تتساوى البدونة مع البدون ايضا في.... النواقص والظلمات ؟!

لأنني اعرف نوعية بعض الناس التي تتولى معالجة مرض البدون، وفي الحقيقة هي من تحتاج الى علاج لأمراضها العنصرية!

فإنني اتوقع بغبائهم وعنصريتهم غير الفعالة سيعمقون من المصيبة مصائب ويجعلوننا نترحم على بقاء وضع البدون السابق على طمام المرحوم !

يا حكومات الكويت المتعاقبة .... ظلمتموهم وظلمتم الكويت بظلمهم بل وحمّلتم وزر ظلمهم  لكل كويتي وكويتية ، وحتى عندما انشأتم لنا جهازا لمعالجة مشاكلهم ، ازداد الظلم وازدادت النقم والكره والبغيضة !

اما كل كذاب بو طير... ممن يقولون لكم حاليا بأن من يتظاهر ويحتج ويصرخ  ويرفع حرارة القضية حاليا ، هم فقط غير المستحقين للجنسية، وسبب ارتفاع وتيرة مطالبهم علمهم بأنهم خارج حسبة التجنيس او حتى حسبة الاقامة الدائمة فهذا غير صحيح !

فهل عندما يبكي دما عيالنا الطلبة الفائقون من البدون الذين حصلوا على نسبة 96 % عندما يرون بأن مستقبلهم وتفوقهم ضاع، ولا مكان لهم بالحياة الدراسية لا داخل ولا خارج الكويت فهل هم يتباكون على الجنسية  ؟!

وهل الآهات الحالية امام بيت الزكاة ، الذي طلعت بعض الكنائس ارحم منه ، هي لعدم استحقاق الجنسية ، ام لأن البدون او البدونة رُد طلبها ولن تجد قوت يوم لابنائها ونحن مقبلون على شهر الخير ! 

 وهل صرخة كل موظف بدون كان يعيل عائلته وخدم في بعض وزارات الدولة لأكثر من 15 سنة بمرتب حقير ليسد جوع اهله بسبب علمه بأنه لن يحصل على الجنسية ام لأنكم فصلتموه من وظيفته او على اقل تقدير لم يستلم دينارا واحدا من اشهر ورمضان على الباب؟!

 وهل ابناء الشهداء في جميع الحروب التي خاضتها الكويت عندما تمتلئ اعينهم بأنهار الدمع، وهم يرون منذ سنوات طويلة ممثلا او طبالا يجنس للأعمال الجليلة ووالده او والدها الذي روّى بدمه الكويت عمله حقير مقارنة بعمل الطبال الجليل ؟!

بل وهذه المؤكدة ولتتحققوا منها ، هل كل الذين اُعتقلوا في تيماء من الشباب البدون ،  لا يملك اباؤهم وامهاتهم احصاء 1965 ؟!!

البدون يصرخون حاليا ليس لأن حلول الجهابذة بلجنة البدون الحالية، بدأت تأتي بثمارها ، بل يصرخون من ضراوة وشدة الظلم الحكومي لهم تحت مسمى حل القضية!