اتحاد العمال يحذر من كارثة 'الكويتية'
محليات وبرلمانيوليو 15, 2012, 11:22 ص 801 مشاهدات 0
ادلى سكرتير عام الاتحاد العام لعمال الكويت فارس الصواغ بتصريح صحفي جاء فيه :
ان ما يجري في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية يعتبر قضية وطنية بكامل ابعادها ، الاقتصادية والاجتماعية والانسانية والسياسية ، وهي قضية لا يمكن التهاون في التعاطي معها على النحو الذي تتبعه الحكومة لمعالجة الخلل .
لقد بات واضحا تماما مدى الخطر الكبير الذي يتربص بشعبنا الكويتي اولا ، وبجميع مستخدمي الخطوط الجوية الكويتية من مقيمين وزائرين وغيرهم ، من جراء التهالك اللاحق بطائرات اسطولنا الجوي الوطني ، ولا عجب ان يساورنا الشك بان هذا التهالك قد يكون متعمدا من قبل جهات متنفذة بعينها ، ومستمرا منذ سنوات طويلة من اجل ايجاد افضل الظروف الملائمة للاستيلاء على المؤسسة بارخص الاسعار عن طريق مشروع خصخصتها المطروح للنقاش منذ مدة ، ضاربين عرض الحائط بسلامة المواطنين والمسافرين وطواقم الطائرات ، وبالمصلحة الاقتصادية للوطن ، وبالمصالح الاجتماعية للعاملين بهذه المؤسسة على حد سواء .
ان القرارات التي اتخذت باحالة عدد من طائرات اسطول الكويتية الى السكراب ، ومن ثم العودة عنها والتوجه لاصلاح الطائرات المتهالكة واعادتها للعمل ، ليست سوى قرارات ترقيعية لا يمكن ان تشكل حلا حقيقيا لانقاذ مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية . فالحل العملي يكمن اولا وقبل كل شيء بالقضاء على الفساد المستشري في ادارة هذه المؤسسة والقيمين عليها ، وسياسة الهدر في الانفاق المتبعة على صيانة الطائرات المتهالكة التي انتهى عمرها الافتراضي منذ زمن ، مما يؤدي الى خسائر جسيمة تفوق 80 مليون دينار تتكبدها المؤسسة سنويا .
اما الحل المنظور للازمة الحالية فيكمن في تأجير عدد من الطائرات بأسرع وقت ممكن لتفادي وقوع الكارثة الانسانية اولا ، ولتفادي الخسائر الاضافية الكبيرة التي قد تنجم عن الغاء الكثير من الرحلات والحجوزات اضافة الى احجام المسافرين عن استخدام الخطوط الكويتية في ظل هذه الظروف المتدهورة . هذا بالاضافة الى شراء عدد من الطائرات الجديدة وادخالها في الخدمة على الفور دون الدخول في دوامة الاجراءات الروتينية المعروفة التي من شأنها ان تؤخر عملية الشراء لاشهر طويلة ، واتباع اجراءات اكثر سهولة وبساطة من اجل اتمام عملية الشراء على وجه السرعة .
ان الكويت ليست عاجزة في ظل ظروفها الاقتصادية الايجابية في الوقت الحاضر عن تحديث اسطولها الجوي وزيادة عدد طائراته لكي يساير تطورات حركة النقل الجوي العالمية والخليجية على السواء . اضف الى ذلك ان توفير الخسائر السنوية الكبيرة التي اشرنا اليها اعلاه والتي تهدر على اسطول متهالك لا طائل تحته ، من شأنه ان يشكل ظروفا ايجابية مساعدة للخروج من الازمة الحالية بافضل النتائج .
تعليقات