محمد المطوع للشباب: لماذا تريدون تغيير أسلوب إدارة الدولة؟
زاوية الكتابكتب يوليو 15, 2012, 2:45 ص 855 مشاهدات 0
خص الكاتب الزميل محمد المطوع في مقال نصه بما يلي:
الأغلبية والتنمية
حضرت إجتماع الأغلبية والشباب وإستمعت إلى طموح شبابي لتغيير اسلوب إدارة الدولة من خلال طرح الحكومة المنتخبة والإمارة الدستورية وهو طموح رائع ومشروع, إنما هذه التغيرات ماهي إلا تغييرات بالإسلوب فقط, فماذا عن الهدف؟
السؤال المهم للشباب لماذا تريدون تغيير أسلوب إدارة الدولة؟ وعلى إفتراض تحقق للشباب مايريدون وتمت الإمارة الدستورية والحكومة المنتخبة من قبل الشعب وتم تعيين رئيس وزراء شعبي, وتحققت الدائرة الإنتخابية الواحدة واشهرت الأحزاب وتم تأسيس هيئة الإنتخابات وأشهرت هيئة النزاهة وقوانينها.... ماذا بعد؟؟؟ هل سأل الشباب أنفسهم ماذا بعد ذلك ؟ هل ستتحول الأمور من تلقاء نفسها إلى الوضع السليم؟ هل ستنتهي المشاكل الإقتصادية؟ هل ستختفي المشاكل التعليمية؟ هل سيتوفر العلاج السليم؟ أم إن الأمر يحتاج إلى عمل وجهاد وتعب لتحقيق التنمية في هذه المجالات.
اني ارى شباب رائع يفكر سياسة ولايفكر تنمية, يريد إصلاح الوضع السياسي ( وهو حق له وأنا اسنده واشد على يده) ولايفكر في كيف يدرس...كيف يتعالج...كيف يسكن...كيف يعيش بمرتبات تنعدم فيها المساواة وغيرها من مشاكل حياتية مهمة تتعلق بالواقع الإقتصادي التنموي والإجتماعي والديموغرافي والخدماتي الصحي والتعليمي والمروري وغيرها من خدمات متردية.
الدستور الذي سجن من أجله أجدادكم وضرب من أجله أباءكم يشكل دستور ممتاز كحد أدنى ( رغم إني اساند تطويره لحكومة منتخبة ), وهو دستور كافي لتحقيق تنمية صحيحة ومتينة تفيدكم فرادا وجماعات, إنما الأمر يحتاج الى تركيز, فمثلا منطقة الخالدية حيث اجتمعتم هي من تخطيط الستينات من القرن الماضي وكان الدستور يعمل والبرميل بدولارت قليلة وإنتاج الكويت ربع الإنتاج الحالي وعدد المتعلمين الكويتيين قليل ( فالموارد قليلة), ولكن كان لدينا رجال يعرفون الإتجاه نحو الهدف التنموي رغم قلة الموارد كان لدينا رجال مؤمنيين حقا يحبون لغيرهم مايحبون لأنفسهم, فلذلك أنتج تخطيطهم منطقة الخالدية حيث القسيمة الف متر والشوارع فسيحة والإرتدادات اكبر من المنزل, ولكم ان تلقوا نظرة على اي مدينة سكنية حديثة لتجدوا الفرق, إنه ليس فرق بالشكل بل إنه فرق في نوايا ومجهود أعضاء مجلس الأمة, لاتجعلوا افقكم يقف عند الشكليات ولكن ابحثوا عن دوافعها فالحكمة ضالت المؤمن, فبالإجتماع رأيت أعضاء متلهفين للعودة إلى الكراسي الخضراء وإلى البنز ولايهمهم أمر الشعب وتنميته ورخاءه كما نص الدستور, بل إن الأعضاء يختلقون حرب إسمها الدوائر والأصوات وتشاركهم الحكومة هذه التمثيلية.
الشعب إنتخب الأعضاء لكي يمثلوه في المشاركة بالحكم وإدارة الدولة إدارة سليمة ليحققوا دولة الرخاء والمساواة والأمان من خلال خطة تنمية محكمة ومتوازنة, ولم ينتخبهم لكي يشاركوا في إحتكار السلطة وتقاسم الخيرات لوحدهم مع رموز الفساد.
وإبتداء من المقال القادم سأخصص مقال لكل عضو من الأعضاء, لأحلل احد أوبعض مواقفه وأقواله ولنتبين صدقه التنموي.
والله عليم بذات الصدور
محمد المطوع
تعليقات