نجاة الحجي تحدد النقاط لتحويل 'الكويتية' إلى مشروع وطني واقتصادي رابح
زاوية الكتابكتب يوليو 15, 2012, 2:21 ص 892 مشاهدات 0
«الكويتية» رمز وطني
كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن مؤسسة الكويتية وما تتعرض له طائراتها من اعطال متكررة وبشكل اكثر من خطير وقد يتسبب في حدوث كوارث كبيرة ليس انسانيا فحسب بل وطنيا ايضا، وذلك من خلال هروب ابناء الكويت عن ناقلهم الوطني الذي كنا نفاخر به ونعتبره رمزا وطنيا كبيرا، كيف لا وهذا الناقل يحمل اسم الكويت يطير في الاجواء ويحط في معظم مطارات وعواصم العالم، ويقرأ رواد المطارات على لوحات الوصول والمغادرة اسم «الكويتية» عند كل رحلة ورغم بساطة هذا الامر عند البعض الا انه يعتبر شيئا عظيما وكبيرا في نفوس ابناء البلد لما يحمله ذلك من معان.
كثرة الشكاوى وتعدد الآراء وتباين التصريحات امور تتطلب ايجاد حلول ناجعة وسريعة لكي تعود «الكويتية» الى سابق عهدها بعيدا عن المصالح الآنية الضيقة، وايا تكن الحجج والاسباب الكامنة وراء ابقاء «الكويتية» على وضعها الحالي وما تعانيه من انحدار مستمر حتى باتت من الشركات غير المرغوبة عند المسافرين بعد ان كانت من اولى شركات الطيران العالمية.
الجميع يتساءل لماذا لا يتم تجديد اسطول الكويتية بأحدث الطائرات وفتح خطوط ووجهات سفر جديدة خصوصا ان الكويت تشكل قاعدة بشرية كبيرة؟! فجميع من في الكويت من مواطنين ووافدين لهم على الاقل سفرة واحدة سنويا، ان لم يكن اكثر، الامر الذي يجعل الاقبال عليها كبيرا، اذا ما قدمت الخدمات فيها بشكل افضل وبأسعار مناسبة مع عودة الثقة بهذا الناقل، نعم الثقة التي بات يفقدها الناس يوما بعد يوم وعلينا ألا نتذكر «الكويتية» فقط عند تعرضها لعطل او حادث، لا سمح الله، بل يجب الاسراع بتطويرها وتحسين خدماتها وتحويلها الى شركة رابحة.
وعند الحديث عن «الكويتية» لا نريد مقارنتها بغيرها من الخطوط العربية كطيران الامارات او السعودية او حتى ببعض شركات الطيران الخاصة التي اصبحت تنافس وبشكل كبير كبرى شركات الطيران ومشهود بنجاحها رغم حداثتها وعمرها الزمني القصير، غير ان الادارة الناجحة والارادة القوية جعلت منها محط انظار المسافرين نتيجة لاستخدامها طائرات جديدة وتقديمها خدمات متميزة مع الالتزام القوي بمواعيد الاقلاع والوصول، الامر الذي زاد من ثقة الناس بها وجعل منها بديلا منافسا وبشدة لـ «الكويتية» التي من المفترض بها ان تكون هي الافضل والارقى والمقصد الاول للمسافرين خصوصا الكويتيين الذين يتمنون ان تعود «الكويتية» الى سابق امجادها وان تعود الناقل الوطني الذي نفاخر به ونثق به، ونتمنى ان تضع الحكومة والغيورون على الكويت قضية تطوير «الكويتية» في مقدمة الاولويات وتحويلها الى مشروع وطني واقتصادي رابح.
نجاة الحجي
تعليقات