مُعقباً على تصريحات العبدالله ومحذراً من النتائج

أكد عضو الاتحاد الدولي لعمال النقل (ITF) الإقليمي للشباب بالعالم العربي وأمين سر نقابة العاملين بمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية والشركات التابعة لها السيد/ حسين صالح حبيب أن الطائر الأزرق يحتضر ويلفظ أنفاسه الأخيرة والحكومة تكتفي بالمتابعة فقط دون أن تحرك ساكناً، موجهاً تساؤلاته لحكومة تصريف الأمور العاجلة في تعجب ما هي خطتك الموضوعة لإنقاذ الطائر الأزرق الناقل الوطني الوحيد!!! وهل كل ما في جعبتك هو إيقاف من ثلاث إلى خمسة طائرات فقط!!! وللعلم حتى الآن لم يتم إيقاف اية طائرة تابعة للمؤسسة !! والسؤال ما هى البدائل المطروحة لإيقاف هذه الطائرات خصوصاً لاهالينا خارج الكويت !!! لماذا تفضل الحكومة انفاق مليارات الدنانير من الأموال  على صيانة طائرات متهالكة على شراء طائرات جديدة مما يعد اهداراً للمال العام!!  وردا على ادعاء الاخ وزير الاعلام بعدم امكانية شراء او حتى تاجير طائرات جديدة, فانني اتساءل عن مصدر التمويل الحكومي لصيانة طائرات متهالكة كلفته تفوق قيمة شراء طائرات جديدة.

خصوصا بعدما بدءت بعض الدول مثل فرنسا والمانيا بوقفها لتقوم بالاختبار لهذا النوع من الطائرات الكويتية وخير دليل من قبل اشهر بعدما اوقف مطار الفرنسي الطائرة لمدة يوم واقلعت من مطار فرنسا (CDG) الي كويت من غير ركاب لوجود خلل معين و للعلم بان هناك نية لدى الطيران المدني الاوروبي بفحص جميع طائرات الكويتية !! وحادثة جدة  الاخيرة خير دليل على ذلك!!  وهل يصعب على حكومة الكويت أن يكون عدد أسطول ناقلها الوطني الوحيد مائة وستة وستون طائرة مثل أسطول الخطوط الأماراتية أومائة وأربعة مثل أسطول الخطوط السعودية أو ستون طائرة مثل أسطول الخطوط القطرية!!! وهل إمكانيات دولة الكويت بأقل من دول الجوار الشقيقة!!!وهل ليس من حق المواطن الكويتي أن يكون له ناقله الوطني الذي ينتقل من خلاله في حرية وثقة وأمان!!!وهل هذه الحكومة تنفذ التعليمات السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدي من تحويل الكويت لمركز تجاري عالمي الذي يحتل عنصر النقل فيه المرتبة الأولى من حيث الإهتمام والأولوية!!! وهل هذه خطة التنمية الشاملة التى وعدتنا بها حكومتنا الرشيدة!!!  ومشدداً أن تحديث أسطول الطائر الأزرق المتهالك أصبح مسئولية وطنية حتمية ملقاه على كاهل الحكومة... فالشعب الكويتي لا يتوقع العبث بمقدراته والاستهتار بحياتة ، وبلا شك فإن أية مماطلة أو تسويف في تحديث أسطول الناقل الوطني سوف تؤدي لا محالة إلى كوارث جوية يكون ضحيتها أبناء هذا الشعب الوفي.

ومؤكداً أننا نشد على يد الحكومة لتضطلع بمهامها وتتحمل مسئولياتها في سبيل دعم الناقل الوطني وانتشاله من الدخول النفق المظلم والاسراع في تحديث أسطوله بالتأجير الفوري للطائرات وشراء طائرات جديدة فوراً  دون إجراءات روتينية معقدة ليتبوأ مكانه الطبيعي في مصاف شركات الطيران العالمية المتقدمة وللحفاظ على ثقة الشعب الكويتي بناقله الوطني العريق والتأكيد على الكفاءات والكوادر الوطنية المميزة والماهرة بالناقل الوطني.

وختاماً فإننا نترقب عن كثب تقرير وزير المواصلات الي كلي ثقة فيه  المزمع رفعه إلى مجلس الوزراء الأسبوع القادم، مشددين على أن الشعب الكويتي لم ولن يقبل سوى تحديث ناقله الوطني الوحيد وكلنا ثقة في حكمة وسرعة استجابة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ/ جابر المبارك الصباح.