ماذا تريد الأقلية؟!.. سلطان الخلف متسائلاً

زاوية الكتاب

كتب 251 مشاهدات 0


الأنباء

فكرة  /  ماذا تريد الأقلية؟

سلطان الخلف

 

بعد حل المجلس الحالي إثر حكم المحكمة الدستورية ببطلان حل مجلس 2009 واعتباره قائما وهو الأول من نوعه في تاريخ ممارستنا البرلمانية ولو أنه جاء متأخرا ولم يكن في وقته وكالعادة اندلعت المواجهات الجدلية بين أطراف النزاع البرلماني، وهذه المرة حسب المصطلح الجديد الذي تم تداوله في المجلس المنحل بين نواب الأكثرية ونواب الأقلية وصار موضوع جدل الأقلية يدور حول كيفية تفادي تكرار تجربة مجلس 2012 الذي حاز شعبية عالية بأطروحات متعددة أحدها التصويت بصوت واحد فقط أو التصويت بصوتين أو طرح فكرة تعديل الدوائر من جديد.

طبعا كل هذه المحاولات للخروج من هذه الأزمة كما يتصورها نواب الأقلية إنما هي أهواء تحاول القفز على واقع البلد الذي أصبح عبارة عن توليفة قبلية وطائفية وفئوية لا يمكن التهرب منها أو التعامل معها بهذه الطريقة الخيالية. ومع أن حل المجلس الحالي أسعد نواب الأقلية ولو بشكل مؤقت لكن احتمال عودة الأكثرية في المجالس القادمة وارد حتى مع افتراض إجراء تغييرات في الإجراءات الانتخابية التي تطمح لها الأقلية وما على الأقلية إلا التسليم بهذا الواقع الكويتي وباللعبة الديموقراطية التي ارتضوها وبقبول الطرف الآخر الأكثرية الذي حاز ثقة الشعب الكويتي وعليهم كذلك أخذ العبرة من مجالس الدول الديموقراطية التي يتوزع نوابها بين نواب أكثرية وأقلية والتي كثيرا ما قاموا بزيارتها ولقاء زعاماتها خلال إجازاتهم الصيفية السياحية وغير ذلك لا يمكن فهم ماذا تريد الأقلية؟ 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك