سمو الرئيس...حتى لاترحل

زاوية الكتاب

كتب 1057 مشاهدات 0


الكل والكافة والجميع من اقصى الأرض إلى أدناها يعلم ياسمو الرئيس إن يدكم الطولى كان ولازال لها الأثر الأكبر في التعينات القيادية في كل من الهيئة العامة لشؤون المعاقين وكذلك الهيئة العامة لشئوون البيئة, وفي مقالي سأقصر الحديث عن الهيئة الأولى لأنها أكثر اتصالا مع حركة ومراجعة المواطنين والمواطنات المتميزين, وسأترك حكاية الأخيرة لمسلسل تركي بدأ ولم ينتهي مع جماعة الخط الأخضر ولم يكن ابطاله على شاكلة لميس ولامهند حفظهما الله ورعاهما افضل رعاية.
سمو الرئيس, وجود الهيئة العامة لشؤون المعاقين بهذا الشكل المعيب وهذا الإسلوب من الإدارة المتردية والنطيحة مما يجعلها منبوذة, يجعل رصيدكم بين الشعب يتآكل بأسرع من سرعة الصوت, فالمسؤولين في الهيئة لايعملون متطوعين بل إنهم يغرفون من أموال الدولة على شكل رواتب ومزايا وغيرها لذلك فهم ملزومين بالتواجد على مكاتبهم طيلة ايام العمل وإن هروبهم من مكاتبهم تحت حجج إجتماعات خارجية وبدون تنسيق فيما بينهم مما يجعل الهيئة خاوية من المسؤولين ولايجد المراجع من ينهي أموره ناهيك عن إسلوب الإدارة المتبع وهو إسلوب أسوأ من شكل ونوعية المبنى المتواجدين به, بل إنه إسلوب مثير لتذمر وشكوى الكثير من المراجعين الذين التقيت بهم هناك ( وهم على حق ) هذه الشكوى إن لم تجد صدى وتستوعب من قبل مجلس الوزراء على أن يتم تطبق الجزاءات على المسؤولين وإعلانها على رؤوس الشهاد, فإن هذا الشكوى ستنتقل حتما الى شكوى وتذمر من إسلوب إدارة الدولة والتي هي متركزة في صلاحياتكم مما يجعل الناس يطالبون بسرعة رحيلكم لعلهم يجدون رئيس حكومة يستطيع تنظيف الحكومة من هكذا مسؤولين لايعيرون لأعمالهم أهمية ولايحترمون المراجعين.
سمو الرئيس, إن دعوة المريض مستجابة, ذلك الإنسان المعافى والذي يمرض لفترة زمنية قصيرة دعوته مستجابة, فمابالكم بمن ابتلاه الله في صحته أو صحة أحبابه إبتلاء دائم فصبر ورضى بعطاء الله وقسمته, إن هؤلاء الناس هم اقرب إلى الله منا نحن المعافين وأكاد أجزم بأن دعوة الواحد منهم تجد عند رب العزة والكرامة صدى اكبر مما تجد دعوة المعافى, فياسمو الرئيس , اجلبو لنفسكم دعواتهم الصالحات وأجعلوهم راضين بتحقيق كل مايصبون إليه براحة ويسر, خاصة وإن حكومتكم ليست بالبخيلة فهي تخصص الميزانيات بما يكفي ويزيد, وإن لم تستطعوا جلب دعواتهم الصالحات فعلى الأقل إستبدلوا طاقم العمل في الهيئة من أعلاها الى أدناها لعلكم تتفادون دعوات مبتلى صابر من المعاقين.
سمو الرئيس, إن إستمراركم مرهون بالفاسدين والضعفاء بالإدارة, فإن استمروا هم رحلتم أنتم وإن رحلوا هم أستمريتم أنتم , ولكم الخيار .
والله عليم بذات الصدور
محمد المطوع
تويتر  @jumankw
ايميل [email protected]

الآن - رأي / محمد المطوع

تعليقات

اكتب تعليقك