بعد رحلة جدة المرعبة

أكد رئيس اللجنة الإقليمية لنقابات النقل الجوي بالعالم العربي ورئيس مجلس إدارة نقابة العاملين بمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية والشركات التابعة لها عبد الله سيف الهاجري أنه 'إيماناً من مجلس إدارة النقابة بأهمية السلامة الجوية باعتبارها أهم محاور صناعة النقل الجوي وحمايةً لأرواح ومقدرات المسافرين وحياة الركاب، فإنه يطالب الحكومة بالإسراع في تحديث أسطول الناقل الوطني وشراء طائرات جديدة فوراً دون مماطلة أو تسويف.' موجهاً في ذات الوقت تساؤلاته للحكومة متعجباً 'ماذا تنتظر الحكومة بعد تعريض حياة 186 راكباً للخطر والعبث بمقدرات المسافرين وتهديد أمنهم وسلامتهم!ماذا تنتظر الحكومة بعد اهتزاز ثقة الشعب الكويتي في ناقله الوطني الوحيد! ماذا تنتظر الحكومة بعد أن أصبح عدد أسطول الناقل الوطني 17 طائرة فقط لاغير عطل احداها كفيل بإرباك جداول المسافرين! ماذا تنتظر الحكومة بعد تهالك معظم هذه الطائرات وما تعانيه من مشاكل فنية متكررة والحالة المزرية التي وصلت إليها! ماذا تنتظر الحكومة بعد انفاق مليارات الدنانير على صيانة طائرات متهالكة مما يعد اهداراً للمال العام! ومشدداً على 'أنه يشد على يد الحكومة أن تضطلع بمهامها وتتحمل مسئولياتها في سبيل دعم الناقل الوطني وانتشاله من براثن السقوط في الهاوية وتحديث أسطوله ليتبوأ مكانه الطبيعي في مصاف شركات الطيران العالمية المتقدمة.'

وفي هذا الإطار صرح عضو الاتحاد الدولي لعمال النقل (ITF) الإقليمي للشباب بالعالم العربي وأمين سر نقابة العاملين بمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية والشركات التابعة لها السيد/ حسين صالح حبيب أن 'للسلامة مكانة الأولوية في صناعة الطيران.' ومشيراً إلى 'احتفاظ دولة الكويت بسجل نظيف ناصع من حيث سلامة الطيران، واكتسابها وضع الفئة (I)  في تصنيف منظمة الطيران المدني الدولية، مما يتطلب معه بذل المزيد من الجهد الصادق للحفاظ على هذا السجل الناصع لما في ذلك رفعة سمعة الكويت في المحافل الدولية.' ومشدداً على أن 'حادثة رحلة الكويتية إلى جدة رقم 785 تدق ناقوس الخطر وتنذر بكوارث جوية ما لم يتم تدارك الموقف سريعاً وفي الحال من خلال شراء طائرات جديدة تدعم الطائر الأزرق في غمار معترك منافسات شركات الطيران العالمية.' ومعرباً عن 'اعتزازه وفخره بالعمل وسط جموع العاملين بمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية والشركات التابعة لها في هذه البيئة الصعبة من العمل للدفاع عن كيان وسمعة الناقل الوطني العريق.' وموجهاً 'وافر إمتنانه وعظيم تقديره للكابتن/ فيصل الصراف قائد رحلة الكويتية إلى جدة ورئيس وطاقم الضيافة على قدراتهم ومهاراتهم وكفاءاتهم التي كانت سبباً مباشراً بعد رحمة الله عز وجل في إنقاذ سمعة الناقل الوطني وحماية أرواح 186 راكباً والحفاظ على ثقة الشعب الكويتي بناقله الوطني العريق والتأكيد على الكفاءات والكوادر الوطنية المميزة والماهرة بالناقل الوطني.'