سمو أمير البلاد لصحيفة تركية .. العلاقات التركية الكويتية شهدت تطورا كبيرا

قال حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اليوم ان العلاقات الكويتية التركية شهدت في السنوات الأخيرة تطورا كبيرا على كافة المستويات وان تلك العلاقات اصبحت تحظى باهتمام اكبر من قبل المسؤولين في البلدين.
وقال سموه في حديث لصحيفة (زمان) التركية بمناسبة زيارته لتركيا التي تبدأ في وقت لاحق اليوم ان الهدف الاساسي من زيارته لتركيا هو الارتقاء بالعلاقات الاخوية القائمة بين البلدين بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال سمو امير البلاد ان مباحثاته التي سيجريها مع كبار المسؤولين الاتراك وعلى رأسهم الرئيس التركي عبدالله غول ستتناول البحث والتشاور في كل ما من شأنه تطوير العلاقات القائمة بين البلدين وخاصة تلك المتعلقة منها بالجوانب الاقتصادية والتجارية ' كما ستتيح هذه الزيارة للمسؤولين فبي البلدين التوقيع على عدد من الاتفاقيات التي تؤطر التعاون والتنسيق المشترك'.
وفي رد على سؤال حول الاستثمارات الكويتية في تركيا قال صاحب السمو امير البلاد ' لا شك ان الجانب المتعلق بالاستثمار سوف يأتي ضمن اولويات البحث خلال الزيارة واذا نظرنا الى حجم الاستثمارات الكويتية في تركيا فاننا نشهد نموا ملحوظا في هذه الاستثمارات مما يبعث على الارتياح وسنواصل زيادة هذه الاستثمارات في القطاعين الخاص والعام لما تمثله تركيا من بيئة استثمارية جاذبة'.
وفيما يتعلق بفتح مكتب تجاري لجمهورية قبرص التركية الشمالية في الكويت قال سموه ' لقد استكملت كافة الاستعدادات اللازمة من أجل فتح مكتب تجاري لجمهورية قبرص التركية الشمالية في الكويت وسيعمل هذا المكتب على تطوير الامكانيات التجارية والتعاون بين الطرفين'.

- وردا على سؤال للصحيفة حول الوضع فى العراق قال سموه ' ان قوة العراق او اية دولة اخرى في العالم تعتمد على مجموعة معايير تأتي على رأسها وحدة ترابها وشعبها ولقد عبرت دولة الكويت عن مواقفها هذه في جميع المحافل الاقليمية والدولية ونؤكد مرة اخرى بان العراق الموحد والمستقر والمزدهر والمحترم لحقوق وواجبات مكوناته السكانية وتعايش الاغلبية مع الاقلية هو العراق الامن والمستقر والذي يتعايش مع جيرانه باحترام كامل'.
واضاف سموه ' مما لا شك فيه ان بعض التطورات المأساوية التي عاشها العراق بعد الاطاحة بالنظام الدموي الدكتاتوري لم تساعد على تحقيق ما كان يحلم الجميع به للعراق ولكن بالرغم من هذا فاننا واثقون بان الاخوة فى العراق سيتمكنون من التركيز على المصالح الوطنية للعراق وانجاح العملية السياسية الراهنة'.
وردا على سؤال للصحيفة حول النفوذ الايراني في المنطقة قال صاحب السمو امير البلاد ' ان سياسة الكويت مع جميع دول العالم وخاصة مع دول الجوار تنطلق من مبدأ التعاون في جميع المجالات لتحقيق الامن والاستقرار الاقليمي والدولي وان الكويت تولي اهمية خاصة لترسيخ الامن وزيادة رفاه شعبها وشعوب الدول المجاورة والجمهورية الاسلامية الايرانية دولة جارة رئيسية وصديقة ومهمة في منطقتنا ولنا معها مصالح مشتركة على جميع المستويات ونحن نتشاور معها حول كل المسائل ذات العلاقة '.
وحول الملف النووي الإيراني اكد سموه على حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية شريطة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ' وطالما اوفت اى دولة كانت لشروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية فهو حق شرعي لكل دولة ولكن الى جانب كل هذا نحن من دعاة جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من السلاح النووي'.
وفي سؤال أخير للصحيفة حول مستقبل الديمقراطية وحقوق المرأة الكويتية قال صاحب السمو امير البلاد أن موضوع الديمقراطية في دولة الكويت ' ليس وليد السنوات الاخيرة وهو غير مرتبط بتطورات وسياسات خارجية او املاءات من دول او منظمات '.
واضاف سموه في هذا الاطار ' نحن واثقون بان مستقبل الديمقراطية في الكويت سيكون زاهرا وستتطور بمشاركة جميع شرائح المجتمع بفعالية ومساهمة اكبر وسنسعى لدعمها وتحصينها ولعل اوضح مثال على ذلك حصول المرأة على حقوقها السياسية كاملة ضمن الاطار الديمقراطي ومشاركتها في الحياة السياسية وفي جميع انشطة المجتمع وفعالياته'.