الحكومة الفعلية هم المستشارون أتباع تجار السياسة.. برأي المُلا
زاوية الكتابكتب يوليو 6, 2012, 12:52 ص 888 مشاهدات 0
الشاهد
السعدون والصقر
محمد أحمد الملا
مسكينة هالبلد كل يوم تغرق في الحزن والإحباط وبحر الصراع والسبب صراع المعازيب الذي يتمثل في اثنين، صراع السعدون وصراع الصقر.
في ندوة الصقر كان المشهد السياسي واضحا، إنهم يدافعون عن الحكومة الحالية أو بالأحرى الحكومة السابقة، ونجحوا في ارسال رسالتهم لكل من يخالفهم ولكن تحالفهم مثل تحالف الأغلبية الذي يترأسه السعدون، والذي هو مبني على أساس المصلحة والمنفعة، فالأغلبية تحالفت من أجل اسقاط حكومة الشيخ ناصر المحمد لوصول السعدون لكرسي رئاسة مجلس الأمة وتحقق ذلك، وعندما وصل السعدون إلى الكرسي، نسيت الأغلبية قوانين الإصلاح، ونسي نوابها ما كانوا ينادون به، وسكتوا عن أوجه الفساد الذي قام به بعض نواب الأغلبية، فكانت قضية »الداو« هي القنبلة التي ضيعت البوصلة السياسية للأغلبية، لذلك فإن الصقر يريد أن يثبت أن تحالف الحكومة مع التجار في المناطق الداخلية هو الذي يبني الاستقرار لأي حكومة، وليس نواب ساحة الإرادة، لكن ما أضعف نواب ساحة الارادة الشتائم التي أساءت لكل الحضور ما أدى إلى تفكك نواب ساحة الإرادة وتغيير مواقفهم، أما تجمع الصقر للأسف فإن معظم المتحدثين نواب تجار وهم من يبحثون عن المصالح، أما أغنية الإصلاح فهي كذبة لا يصدقها الآن أي عاقل، لأن من لهط الزور ولهط الشويخ والري لا يمكن أن ينادي بالإصلاح ولأنه »بعيد عن شواربه«، وفي الطرف الآخر هناك نواب من الأغلبية هم أتباع الشيوخ وتجار المصالح، وقلتها سابقاً إن الشاوي والجاهل معزبهم واحد، وبعض النواب معازيبهم عند القرضاوي وعند خامنئي، هذه هي الحقيقة، ولكن لما يكون عندنا شعب صاحي وواعي يختار نواب هدفهم الإصلاح وليس البهرجة نكون شعب واعي ، ولما يكون عندنا مسؤولين يتم اختيارهم على أساس الإصلاح لينصلح القرار نكون ماشين في طريق الاصلاح، لكن كل ما يجري في الساحة السياسية من صراع هو صراع على الفوائض، وصراع على الكرسي، وصراع على المليارات، أما لعبة تحالف النواب التجار مع الحكومة فهي لعبة قديمة، ياليت نعرف لعبة حقيقية وهي لعبة حب الوطن والإخلاص له، مشكلتنا في البطانة من المستشارين، مشكلتنا كبيرة، مشكلتنا أننا شعب صرنا كسلانين لا نؤمن بالعمل نأكل لنرعى، فالعمل والاخلاص ليس من أجندتنا، وأقصد طبعاً البعض.
الحكومة الفعلية هم المستشارون أتباع تجار السياسة، وهم أصحاب غرفة الشاهبندرية، لذلك صراعنا اليوم صراع البقاء، صراع الصقر وصراع السعدون ومن وراءهم، وطبعاً كل شيء بثمنه.
مسكين هالبلد، ومبروك على النواب التجار المناقصات الجاية وعلى نواب الأغلبية تعيين ربعهم وكرسي السعدون، بس المعركة الجاية يحسمها التصويت على صوتين والا أربعة؟! نشوف في الأيام الجاية.
والله يصلح الحال إذا كان أصلاً في حال.
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات