القائمة الموحدة غير قابلة للتطبيق في الانتخابات.. هذا ما يراه الشايجي

زاوية الكتاب

كتب 887 مشاهدات 0


الكويتية

صباحو  /  لحس كوع الأغلبية

عبد الرازق الشايجي

 

من المفترض أن يعقد مساء اليوم اجتماع للأغلبية بديوان محمد الخليفة، للتنسيق للانتخابات المقبلة، بعد وجود توافق مبدئي بين أعضاء أغلبية 2012 على خريطة طريق، تتمثل بوجود قائمتين في كل دائرة تضم كل قائمة 4 مرشحين بمقرين انتخابيين، ومقرا واحدا لجميع مرشحي الدوائر في ساحة الإرادة تحت شعار «أعيدوهم»، ما يعني أن الكتلة ستخوض الانتخابات بـ 40 مرشحا في الدوائر الخمس، بهدف زيادة عدد الأغلبية، ليكون القرار في المجلس المقبل لها، ولإنجاح هذا الفكرة ستلتزم الأغلبية بعدم ترشيح كل مَن من شأنه أن يؤثر في مرشحي القوائم من المنتمين أو المؤيدين لها.
لا أعتقد أن فكرة القائمة الموحدة قابلة للتطبيق على أرض الواقع، فمع تشابه ظروف حل مجلس 2012 مع ظروف حل مجلس 2008، حيث لم يستمر مجلس 2008 أكثر من 6 أشهر، إلا أن المنافسة حصلت و»الفرعيات» أجريت.
عموما، هناك أكثر من سبب يدفعني إلى عدم التفاؤل بهذه الفكرة، أولها أن فكرة القوائم الموحدة تتناسب مع إشهار الهيئات السياسة والدائرة الواحدة، وهذا غير موجود، كما أن طرح هذه الفكرة من شأنه أن يؤجج جميع القوى ويجعلها تتخندق ضد الأغلبية، فضلا عن محاربتها الكفاءات من الناشطين السياسيين، كما أن هذا الطرح من شانه أن ينسف مبدأ تكافؤ الفرص الذي ترفعه الأغلبية شعارا لها، كما أنها تحاول فرض بعض نواب الأغلبية من أصحاب الأداء السيئ على ناخبيهم، وفيه إقرار لمخرجات الفرعيات، وتحويل مرشحي القبائل إلى مرشحي تيار. وأخيرا هذه الفكرة تتجاهل المشكلات الداخلية للتجمع السلفي، وعدم حماس «حدس» للفكرة.
ولعل أهم عقبة ستواجه هذه الفكرة تفاوت القوى التصويتية بين الدوائر الخمس، ما سيحول دون تطبيق فكرة القائمتين في جميع الدوائر، كما أن الاستعجال بطرح هذه الفكرة قبل حسم الجدل الذي يدور حول تعديل الدوائر أو تغيير آلية التصويت في الانتخابات المقبلة من أربعة أصوات إلى صوتين بمنزلة قفز للمجهول.
إن كان المحتجون السودانيون، اختاروا «لحس الكوع»، الذي يعني المستحيل، عنوانا لجمعتهم، فإننا نقول للأغلبية إذا لحستم أكواعكم فسيتحقق حلمكم! وكل «كوع» وأنتم بخير!

الكويتية

تعليقات

اكتب تعليقك