محمد الدوسري ينتقد تقاعس الدول الاسلامية عن نصرة مسلمي بورما

زاوية الكتاب

كتب 3652 مشاهدات 0


عالم اليوم

غربال  /  في بورما.. المسلمون يحرقون

محمد مساعد الدوسري

 

شاهدت كما شاهد الملايين مثلي ما جرى للمسلمين في بورما من مذابح مروعة وحرق للبشر وهم احياء، وانتابتني حالة من السخط والغضب من ضعف قادة الدول الاسلامية والعربية العاجزين عن الانتصار لاخوتنا في الاسلام وما آل اليه وضعنا كمسلمين مستضعفين في الارض في كل مكان، ولا ناصر لنا إلا الله وهو خير الناصرين، إلا ان ذلك يعطينا فكرة كبيرة عن المستقبل الذي ينتظر كل اقلية مسلمة في كل مكان في العالم، مع الضعف الذي نعيشه.

نحن مطالبون كمسلمين وكعرب مهد الدين ومنشأه ان نقوم بما نستطيع لنصرة الاقلية المسلمة في بورما، ولعل وقوف الشباب يوم امس الاول أمام السفارة البورمية اولى هذه الخطوات التي نشكرهم عليها كثيرا، على ان موضوعهم وما يتعرضون له من مذابح فظيعة يجب ان يصل إلى كل العالم الحر، وتحريك الطاقات الانسانية والاغاثية لنصرتهم، والضغط على الساسة والقادة من اجل التحرك السريع لوقف هذا النظام الاجرامي من ارتكاب المزيد من المذابح.

تحركنا ككويتيين يثبت اننا شعب حي، ولولا انتصارنا في السابق للمستضعفين في الارض لما وجدنا من ينتصر لنا عندما احتلنا الجيش العراقي في العام 1990 وعليه فإن أي تحرك ينطلق من الكويت هو محل تقدير وترحيب، وما اعلن عنه خلال التجمع امام السفارة البورمية من تدشين «لجنة كويتية بورمية» لنصرة المسلمين في آركان هو أمر يحظى بأهمية كبرى ويجب ان ندعمه ونروّج له من اجل استنساخه في دول عربية وإسلامية أخرى.

نملك كعرب ومسلمين امكانيات وطاقات هائلة إلا انها سُخّرت في العقود القليلة الماضية لخدمة الطغاة والفاسدين بعيدا عن حاجات الشعوب والأمم الاسلامية والعربية، وهذا ما يجب ان يتغير خصوصا مع قدوم الربيع العربي الذي سيزهر عزة وكرامة وشموخا بيد كل العرب ليقودوا الاسلام من جديد في هذا العالم المتوحش.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك