الكويت تعيش تداعيات واثار حكم الدستورية
محليات وبرلمانالعازمي: القضاء الكويتي صرح شامخ ويعد من أهم أركان المجتمع
يونيو 30, 2012, 10:59 ص 919 مشاهدات 0
أكد رئيس اتحاد نقابات العاملين بالقطاع الحكومي بدر خالد العازمي بأن الكويت في الوقت الراهن تعيش تداعيات وأثار حكم المحكمة الدستورية الذي قضى ببطلان حل مجلس الأمة لعام 2009م بناء على المرسوم رقم 443 لعام 2011م وبالتالي ابطال عملية الانتخابات التي تمت
في 2 /2/ 2012م ، وما ترتب عليه من أثار خاصة فيما يقضي الحكم بعودة مجلس الأمة لعام 2009م ، وعودته للانعقاد لاستكمال مدته المقررة .
وأوضح العازمي في تصريح صحفي أن القضاء الكويتي صرح شامخ ويعد من أهم أركان المجتمع ويشكل السياج الأمن لحقوق وحريات المواطنين وكافة أطياف ومؤسسات المجتمع – إلا أنه ما نود التأكيد عليه والتنويه إليه إلى أن المعول عليه في هذا الوقت الراهن هو تأمين سلامة البلاد وحمايتها والعمل على استقرارها والبعد عن كافة الأسباب التي من شأنها أن تؤدي الى التصعيد وتأزيم الأمور لأن كل ذلك يؤدي في النهاية إلى غير مصلحة الوطن ويهدد مصالحه الإستراتيجية العليا .
وقال العازمي إلا أننا وان كنا نؤكد على احترامنا لأحكام القضاء – لأنه يمثل عنوانا للحقيقة والعدالة في حل مجلس الأمة لعام 2012م وعودة مجلس 2099م لوجود بعض الأخطاء الإجرائية – فأننا نؤكد على ضرورة أن يتم احترام الرغبة السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد – حفظه الله ورعاه – في حل مجلس عام 2009م لأن هذه الرغبة قد توافقت تماما وتلاقت مع رغبة جميع طوائف الشعب الكويتي وشرائحه بسبب سوء أداء المجلس في هذا الوقت وما تناثرت حوله الأقاويل من تجاوزات كان أبرزها تضخم الحسابات للعديد من الأعضاء في ذلك المجلس وهو سلوك لم نعتاده ولم نألفه طيلة دورات المجلس على مر السنين ،كما أنها عادة غريبة على طبيعة هذا الوطن لأنها تتنافى تماما مع المثل والأخلاق التي جبل عليها أبناء هذا الوطن – كما أن هذا المجلس كان من أسوأ المجالس التي مرت على الحياة البرلمانية الكويتية عبر مسيرة الديمقراطية الكويتية – فلقد شهدت الكويت خلال دورة هذا المجلس أسوأ الأزمات التي تعرضت لها وكان سببا في فرقة الشعب وحدوث المظاهرات والاعتصامات التي عصفت بصفو واستقرار البلاد ولم يثمر خلال مسيرته عن أية انجازات ، ومن ثم فان عودته ستزيد الفرقة وكذلك فالنفوس غير مهيأة على الاطلاق لإمكانية التعايش مع هذا المجلس الذي فقد كل المصداقية .
ونوه العازمي الى أنه يجب الرجوع إلى الشعب والاحتكام الى صناديق الانتخابات لاختيار مجلس جديد عوضا عن مجلس 2009م ،الذي شابته العديد من الشوائب وفقد الثقة لدى المواطن الكويتي ومن هنا فقد بات الأمر في غاية الأهمية بضرورة انتخاب مجلس جديد قوي في أداؤه يلبي طموحات شعبه بعيد عن التنفع والتكسب وأن يكون همه قضايا الكويت العليا ومصالح هذا الشعب واستقراره وأمنه وأن يتصدى للقضايا العالقة والملفات الصعبة التي تهم الكويت على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية خاصة وأن المخاطر تحيط بالكويت من كل جانب وأن يعمل على المشاركة في نهضة وتقدم ورقي الكويت بدلا من الانشغال بقضايا تثير الجدال والخلاف وتفرق أكثر مما تجمع ،
إننا مطالبون في الفترة القادمة بالتلاحم والتوحد وأن تكون مصالح الكويت وشعبها هي الهدف الأسمى الذي يسعى إليه الجميع ومن هنا فأننا نطالب أن يتم حل هذا المجلس العائد – بعد أن يتم تلافي الأخطاء الإجرائية التي أدت إلى عدم دستورية حله لان في استمراريته استحالة - فقد بات هذا المجلس نذير شؤم ولم نعد نستبشر من مجيئه خيرا حيث أنه يمثل ظاهرة حالكة الظلام في تاريخ الكويت بسبب أداؤه الفاسد والسيئ وها قد بدأت دلالات ذلك الشؤم في إرباك الحياة بالكويت بعد أن تواترت أنباء عن عودته مما قد يتسبب في أحداث العديد من الأزمات القانونية والدستورية فطالما أن الأمر أصبح هكذا ، فلابد من إيجاد مخرج للتخلص من هذا المجلس ولعل ما يثير الاشمئزاز والعجب أنه خرجت علينا بعض التصريحات من قبل بعض أعضاء هذا المجلس بأنه قد عاد الحق إليهم وأن القضاء قد أنصفهم متناسيين أن الشعب الكويتي بكل فئاته قد بلغ درجة عالية من الإدراك وفهم حقيقة الأمور – فالكل يعلم أن الحكم الصادر من المحكمة الدستورية قد استند إلى بعض الأخطاء الإجرائية التي أدت إلى حل مجلس 2012 ، وأن ذلك الحكم لم يقضي بإنصاف هؤلاء القبيضة والذين أثروا بدون وجه حق من أموال الوطن والشعب .
وكون الأمر مجرد خطأ إجرائي فانه لا يعفي هؤلاء من المسؤولية عن الأخطاء الفادحة التي ارتكبوها في حق هذا الوطن والشعب الذي أولاهم ثقته ، فبدلا من رد الجميل لهم رأينا فيهم الأنانية وحب الذات والتنكر للإرادة التي أتت بهم .
من هنا فأننا نلجأ لصاحب السمو الأمير بحكمته المعهودة وثقة شعبه في هذه الحكمة – بأن يريحنا من هذا المجلس ويرفع عن أبناؤه هذه الغمة التي جثمت على صدورنا.
وأكد العازمي الى أن عمال الكويت يتطلعون إلى القادم من الأمور بأن يكون أكثر هدوءا واستقرارا وأمنا ، وأن يأتي مجلس أمة جديد يعبر عن كافة طوائف وأطياف أبناء الكويت ، وأن يكون هدفه الأسمى هو العمل على رخاء البلاد والاهتمام بقضاياه الحيوية وألا يتسرب إليه أشكال الفساد التي أعادت مجلس 2009م.الذي فقد مصداقيته وكانت أليه أداؤه لاتعبر عن طموحات الوطن والمواطنين .
وأشار العازمي – إلى أن المواطنين عليهم عبء كبير في اختيار ممثليهم في المستقبل وعليهم أن يتعلموا من الدرس ويشاركوا بفاعلية في انتقاء الأعضاء الصالحين والذين لم تمسهم أية شبهة بشأن التنفع والتكسب الذي ينال من مقدرات الوطن في كافة المجالات والمرافق ويؤثر على نهضته ورفاهيته وازدهاره حتى تنهض الكويت وتستمر في التقدم وأن تنعم بالرخاء والاستقرار تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب سمو الأمير
تعليقات