النفط لن يهوى وميزانية الكويت لن تصبح في خطر.. هذا ما يراه الشيباني

زاوية الكتاب

كتب 971 مشاهدات 0


القبس

النفط لن يهوى..!

محمد بن إبراهيم الشيباني

 

النفط يهوي، ميزانية الكويت في خطر! هكذا نُشر في الأيام الماضية! يا ترى، ما السبب في نزول سعر النفط %29؟! السبب معروف: قلة الطلب في مقابل ضخامة العرض، لأن العالم، لا سيما الدول الكبرى، مثل: اليابان والصين وروسيا صار عندها مخزون نفطي كبير، تحسباً لأزمة عالمية في الأيام المقبلة، وهي الحرب مع إيران، ثم تقسيمها، كما هو المخطط، حيث تشبَّعت أغلب الدول من النفط، ريثما تنتهي الأزمة، وهي ليست طويلة، ثم تعود الأسعار إلى طبيعتها، والكويت دولة ليست فقيرة، أولاً تملك مخزوناً كبيراً من السيولة ومن الاستثمارات الكبيرة في أميركا وغيرها، حتى تكون ميزانيتها في خطر كما نقل!

والعالم مرتبط بعضه ببعض، فما يجري هنا يتأثر به الذي هناك اقتصادياً وأمنياً، فقضية سوريا داخلة ضمن ذلك التأثير.

لقد اجتمع أوباما وبوتين لحل القضية العربية السورية، بل العالمية، لارتباطها بإيران وحزب نصر الله، ودول أخرى، فتوصّلا إلى حلول ثلاثة، بعضها قديم بين أميركا وروسيا، اتفقا أولاً: على تنحية الأسد، وثانياًَ: الوقوف ضد إيران في تكملة برنامجها النووي، وثالثاً: موافقة روسيا على قانون التجارة العالمية الذي ترددت فيه مع أميركا سنوات طويلة، وتنازلات روسيا هذه نابعة من خوفها من المرشح الجمهوري القادم للرئاسة رومني، الذي يهدد دائماً الروس في حملته بمحاكمتها على تجاوزاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وهذا الحزب معروف عنه الفتن والحروب هنا وهناك! وعند الروس، بل الأميركان على حد سواء، احتمالات نجاح أوباما في الانتخابات المقبلة ضعيفة. فلهذا تحاول روسيا أن تعجّل الاتفاق على سوريا مع الأميركان في الاجتماع الأخير.

بفضل من الله، ثم الفائض من السيولة والاستثمارات والنفط المخزون تحتنا، وخيره الذي سيمتد قروناً، وعودة ارتفاع النفط القريب بعد الانتهاء من الأزمة الإيرانية، لن تكون لا الكويت ولا السعودية ولا دول مجلس التعاون في خطر، بل ولا العراق الذي ينهب نفطه يومياً من قبل أميركا والعصابات المحلية هناك، نحن بخير.. بخير ولا نحتاج إلى تخويف أو تسويد أيامنا بالغمة والهم ودعوة للطم من التجار الذين دائماً يركزون على مصالحهم ويربطونها بمقدرات الأمة ومستقبلها، لضياع جزء كبير منها عليهم! والله المستعان.

***

• الحسد.

«لولا الحسد ما مات أحد»!

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك