الكويت بحاجة إلى مجلس للحكماء.. غنيم الزعبي متمنياً

زاوية الكتاب

كتب 755 مشاهدات 0


الأنباء

في الصميم  /  الكويت بحاجة إلى مجلس للحكماء

م. غنيم الزعبي

 

في كثير من الخلافات الشديدة يكون الطرفان على أقصى درجات التوتر والذي يعمي عيونهما عن الهاوية التي سيقعان فيها كلاهما إذا تمسك كل منهما بموقفه.. وأخذتهما العزة بالإثم ومنعتهما حتى من الاتصال مع الطرف الآخر لشرح كل منهما للآخر.. فيبقى الوضع ملتهبا حتى تقع الفأس بالرأس.. ويقع الاثنان في ارتكاب خطيئة الذهاب لمعركة (تصفية) وكسر عظم.. يخسر الاثنان فيها الكثير، وفي أغلب الأحيان كل هذا كان بالإمكان تفاديه لو تواجد بينهما وسيط يثقان به ويحترمانه يعمل على نقل الرسائل بينهما بشكل مخلص مع قيامه بالنصح لهما وحثهما على التنازل عن هذا الشرط والتخفيف من ذلك الشرط، ومع الزيارات المكوكية للطرفين ذهابا وإيابا يقتربان من بعضهما أكثر وأكثر حتى يصلا لدرجة الاتفاق على ترتيب معين لحل كل الأمور العالقة.

هذا دور يقوم به الحكماء في كل بلد، وكم أتمنى تشكيل مجلس للحكماء في البلد يتكون من الأسماء الفاضلة التالية والتي برأيي المتواضع هي محترمة ومحبوبة من الجميع، الشخصيات الفاضلة والتي أقترح أن تبادر بتشكيل مجلس للحكماء هم:

الشيخ فلاح بن جامع، مبارك الدويلة، مشاري العنجري، الشيخ ناظم المسباح، العم علي المتروك والشيخ محمد العوضي.

لذلك أتمنى أن يبادر احد هذه الشخصيات الفاضلة بتبني هذا الاقتراح ودعوة باقي الشخصيات الكريمة للاجتماع عنده في ديوانه للتنسيق والانطلاق بهذه المهمة النبيلة والتاريخية لوقف النار التي تكاد تلتهم الاخضر واليابس في هذا الوطن.

وطننا صغير وجميل وتحكمه اسرة كريمة وطيبة وقد حبانا الله نعما لا تعد ولا تحصى، فقط نحتاج إلى أن نهدأ قليلا و(نستمع) لبعض، فضجيج الاختلاف أبعدنا كثيرا عن بعض وأدخل هذا البلد في متاهة لا يعلم إلا الله سبحانه ما هي نهايتها.

لذلك فهي مرة أخرى دعوة لهذه الثلة الطيبة من رجالات الكويت بالتقدم وتشكيل مجلس للحكماء يكون دوره أولا نزع فتيل الأزمة ومن ثم العمل على تقريب وجهات النظر بين الطرفين لما فيه مصلحة البلد والشعب الكويتي.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك