المسؤولية الاجتماعية للشركات

زاوية الكتاب

كتب 1350 مشاهدات 0

خالد الردعان

الشركات والمجتمع , الأثنان مكملان  لبعضهم البعض ,الشركات بحاجة للمجتمع لهدفها الاساسي الشهرة والسمعة الحسنة لترويج المنتجات أو الخدمات التي تقدمها وتحقيق أفضل المبيعات  ,وكذلك المجتمع بحاجة الى المنتجات أو الخدمات التي تقدمها الشركات , ومع كثرة الشركات في وقتنا الحالي تزداد المنافسة بين الشركات على جميع الأصعدة ومن وسائل المنافسة حاليا لكسب السمعة الحسنة عامل المسؤولية الأجتماعية وماذا قدمت الشركة من أجل خدمة المجتمع ,ولاشك أن هذا العامل قد أخذت به شركات عديدة عالمية وحققت نجاحات تفوق الوصف ,ولكن نادرا ما نجد شركات تساهم في خدمة المجتمع في الكويت وخاصة أن سبل المساهمة في خدمة المجتمع عديدة  منها على سبيل المثال :مساعدة المحتاجين , مساعدة الطلبة , مساعدة المسنين ,  تقديم البرامج التدريبية التوعوية بشتى المجالات لأفراد المجتمع , نشر الأفكار الحميدة , مكافحة التدخين , المحافظة على البيئة , مكافحة التصحر ألخ .

 

من المخجل أن بعض الشركات الكبرى لانرى لهم مساهمات على أرض الواقع ولكن نجد في نشراتها وميزانياتها السنوية تخصيص مبالغ مالية تحت بند المسؤولية الأجتماعية للشركة.

 

 في بعض الدول وخاصة الدول الغربية  التي تسن قوانين ضريبية على الشركات  يضطر بعض الملاك التحايل أو بمعنى أخر الحصول على خصومات ضريبية كبيرة من الدولة عن طريق تقديم خدمات للمجتمع , ولكن في الوقت الحالي أزداد الوعي لدي الشعوب وأصبحت من أولويات المفاضلة لديهم عند شراء منتج أو التعامل مع شركة ما  قبل أولوية المفاضلة على السعر أو الشكل أو أي أن كان ,أفضلية ماذا قدمت هذه الشركة للمجتمع  ,ومساهمة الشركة للمجتمع من الامور المعنوية الأيجابية  والتي تزيل الشكوك عند المستهلك أو العميل بأن الشركة تفضل الربح المادي على صحة المستهلك أو على خفض معيار من معايير الجودة ,والمستهلك يفضل المنتجات التي تخدم المجتمع ليتسنى له هو كذلك المشاركة بخدمة المجتمع عن طريق شراءه منتج هذه الشركة , ومن الأمثلة البسيطة على ذلك في مجتمعنا  المناديل الورقية التي تبيعها بعض اللجان الخيرية والتي يذهب جزء من ريعها في أعمال الخير هي من سبل المساهمة الغير مباشرة في خدمة المجتمع والتي يفضل شرائها الكثير منا .

 

 

يجب أن نفتخر بالزكاة  ودورها في تحقيق التكافل الاجتماعي وخدمة المجتمع

 

لقد نجحت الزكاة في العصور الإسلامية وقد ضرب الخليفة عمر بن الخطاب و الخليفة عمر بن عبدالعزيز أروع الأمثلة في ادارتها عن طريق بيت المال و الذي كان من مسؤوليات الحاكم وأستطاعوا تحقيق أهدافها في تحقيق التأمين والتعاون الاجتماعي حيث أنها تقف بجانب كل من يصاب بكارثة مثل مرض أو حادثة أو دين أو ما شابه ذلك. فالزكاة تضمن التعاون الاجتماعي بين أفراد المجتمع لأن الإنسان المصاب والمحتاج لن يترك وحده في وقت محنته. كما أن الزكاة كانت في العصور الإسلامية الماضية أول مؤسسة للضمان الاجتماعي حيث أن الحاكم كان المنوط بجمع أموال الزكاة وتوزيعها وتحقيق حد الكفاية وسد احتياجات الفقراء وفي نفس الوقت خلق فرص عمل لهم لتحويلهم إلى أشخاص منتجين في المجتمع.

 

الآن- رأي: خالد الردعان

تعليقات

اكتب تعليقك