حال البلاد، إلى أين، وإلى متى ؟!

زاوية الكتاب

الخنة: النقد الموضوعي للاحكام دون تجريح شخصي اوطعن في القضاء مشروع

كتب 1493 مشاهدات 0

فهد الخنة

من وحي الخاطر

 إلى أين وإلى متى؟!

د.فهد صالح الخنـة

الدوران في حلقة مفرغة واللا استقرار هما حالنا السياسية وتراجع مستمر في الاداء الحكومي وفساد منتشر وحل متكرر للحكومات والمجالس النيابية وارتفاع في سقف المطالب الشعبية مع كل اخفاق حكومي وتوتير للاجواء على حساب استقرار وتنمية البلد وفي هذا الجو المشحون الذي لايلمس فيه اهل الكويت المخلصون جدية في الاصلاح من الحكومة وعقلانية في الطرح والممارسة من بعض المعارضة يفضلون النأي بانفسهم للاسف عن الساحة والنتيجة كما نرى اليوم جمود كامل لحياتنا السياسية وتراجع في التنمية وانحدار في الاداء السياسي والحكومي ودخول بعض الجهال والسفهاء وارباب السوابق الى البرلمان.

ان المطالبة بالحكومة الشعبية لم تجد لها صدى قويا في المجتمع سابقا ولكن مع كل فشل حكومي في ادارة البلد وسوء اختيار الوزراء وتراجع الاداء الحكومي وزيادة معدلات الفساد اصبحت المطالبة بالحكومة الشعبية تجد قبولا اكثر وتوسعت دائرة المؤيدين لها ورغم اننا ضد الحكومة الشعبية وما زلنا الا ان الفشل في ادارة البلد سيدفع الكثيرين لتأييد هذا المطلب وما نتمناه هو ان تنهض الاسرة الحاكمة بمسؤوليتها في ادارة الكويت على اكمل وافضل وجه ما استطاعوا قبل فوات الاوان وألا يستهينوا بالشباب الكويتي اطلاقا. اما البيان الذي صدر من مرشحي الاغلبية، الذين نحترمهم ونحسب صدق نواياهم الاصلاحية والله حسيبهم، وسموه «الصاعقة» ولا أجد داعيا لهذه المسميات التي تدل على اندفاع غير محمود ممن يفترض بهم الاناة والحلم وتقدير عواقب الامور الا ان بيانهم الصاعقة كما وصفوه جاء مناقضا لما يفترض بهم ان يفعلوه فالبيان وصف حكم المحكمة الدستورية التاريخي الذي ألزم باتباع الاجراء الدستوري الصحيح في اصدار مراسيم الحل بالمنعدم ولاقيمة له وان مجلس 2012 قائم، وهذا كلام خطير يفتح باب الفوضى في بلدنا على مصراعيه، والحمدلله انهم تراجعوا واكدوا انهم يحترمون احكام القضاء النهائية وسيلتزمون بها وينفذونها وهو عود محمود فالاعتراف بالحق فضيلة والحق احق ان يتبع ونحن اولى الناس بنصحهم لانهم منا ونحن منهم، ويعلم الجميع ان النقد الموضوعي للاحكام دون تجريح شخصي اوطعن في القضاء مشروع بل ومطلوب لاثراء الحوار القانوني الذي قد يترتب عليه تعديل القوانين لاستدراك السلبيات وتطوير التشريعات، ان اصلاح القضاء لايعني القضاء عليه وتحطيمه بل التعاون مع رجاله لتحصينه لتحقيق ما يأمله المجتمع منهم فهم حصن الامة الاخير بعد الله، اننا اليوم امام انتخابات مجلس امة جديد في مرحلة تاريخية تحتاج الى حكومة اصلاحية، رؤية واداء واشخاصا ونوابا، يقودهم العقل والحكمة وحسن القول وعزم على الاصلاح، واتمنى ألا نرى قبيضا او جاهلا او سفيها يمثل الشعب الكويتي لانهم وصمة عار علينا جميعا وحبذا لو اصدرت الحكومة بيانا تحدد فيه شهر الانتخابات او موعدها التقريبي على ألا يتجاوز شهر اكتوبر حتى يطمئن الجميع ان لا استمرار لمجلس القبيضة 2009. والله المستعان

د.فهد صالح الخنه

 

الوطن- مقال يفرض نفسه

تعليقات

اكتب تعليقك