من هو العم تويتر؟! تساؤل يطرحه ويجيب عنه مبارك الذروة

زاوية الكتاب

كتب 927 مشاهدات 0


الراي

رواق الفكر  /  من هو العم تويتر...؟

مبارك الذروة

 

في احد مصاعد مستشفى جوستاف روسي بباريس لقيته متهللا مرحباً بعد ان علم أني من الكويت.. وأردف ابتسامته بكلمات فرنسية لم افهمها ولغة انكليزية مكسرة... تبين لي بعد ذلك انه معجب بغرفة الاجتماعات التي لا نظير لها في العالم.... Meeting room..... وزال العجب بعدئذ عندما علمت انه يقصد ( ديوانيا)!! كما نطقها لي!!
قبل اكثر من عقد من الزمان وقعت عيناي على رسالة ماجستير في مكتبة كلية التربية بعنوان الديوانية وسيط تربوي في المجتمع الكويتي... او نحو ذلك...
الديوانية هو مجلس الرجال يتبادلون فيه الاراء والافكار الاجتماعية والسياسية والرياضية والاقتصادية ويناقشون احوال معيشتهم ومشكلاتهم وكيف يواجهون مصاعب الحياة... الثقافية والفكرية والاسرية.
اليوم تحول التاريخ وانتقلت الجغرافيا... وما بين اناملك وعلى راحت يديك يسكن جهاز صغير يجتمع رواد ديوانك ويتم الحوار.
العم تويتر ادام الله ظله.. جمع شمل الامة ولم شعثها.. فهو ديوان المغتربين.. وراحة المعتزلين...والله هو السميع البصير..في كل حين.
بالامس متابعة عالمية حول الارض لسباق الرئاسة المصرية وكأننا بالفعل جلوس متقابلين...امام لجان الفرز!
في ديوان العم تويتر...معلومات وحوارات وافكار ونقد... غير مسبوق...! وعلى يد العم تويتر... تغيرت قناعات.. وتبدلت اتجاهات.. امن قوم وكفر اخرون.. على يد العم تويتر... جمعت تبرعات للفقراء والمعوزين....وانقذت حالات من الموت... وتنادى الالاف للثورات العربية في كل مكان...
ترى من يكون العم تويتر هذا؟ وماذا يريد منا ان نكون؟ وبعقلية المؤامرة التي اكرها وتكرهني... اتساءل.... من يقف وراء العم الضرورة تويتر؟
في بريطانيا العام الماضي جرت موجة من العنف والتخريب في الشوارع والمحلات التجارية وتم التصادم مع رجال الامن هناك!! طبعا بالمتابعة والتحقيق نجد ان تلك الموجه قد سبقها سيلا هادرا من التغريدات الجامحة والغضبات الهائجة ضمن التواصل الحواري والنقاشي في ديوان العم تويتر..! بمعنى آخر يمكن ان يكون ديوان تويتر مؤشرا ومقياسا تنبؤيا للاحداث اللاحقة!!
فهو قادر على ان ينتزعك من ديوانك وغرفتك ومكتبك للديوان الاكبر وللساحات الارحب حيث الصراع والنزاع بين البشر!
ادعو المختصين والمهتمين والباحثين لدراسة كم الكلمات المثيرة للعواطف والمحرضة علئ العنف والكراهية لقراءة المستقبل وعلاقات التواصل بين المواطنين... خصوصا اثناء وفي اوقات التهاب الاقليم وعودة الحراك السياسي من جديد...
اخيرا... لا استبعد وجود المندسين والمغرضين الذين يشعلون لهيب الحوارات... باساليب الشتم والاقصاء... والطعن... كي يمهدوا... لمعارك الصراع... وحرق المراحل..

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك