الكويت بأمس الحاجة لحكومة إنقاذ وطني.. هذا ما يراه مشعل الظفيري

زاوية الكتاب

كتب 741 مشاهدات 0


الراي

إضاءة للمستقبل  /  حكومة إنقاذ وطني

مشعل الفراج الظفيري

 

أحداثنا السياسية متسارعة، فتارة نخشى الفتنة الطائفية بسببها وتارة أخرى نخشى من تعطيل مؤسساتنا الدستورية، وهذه الحالة استمرت لسنوات طوال وقف معها حال الكويت في كل المجالات، واصبحنا أضحوكة للكثير من الدول بعد أن كنا رائــــــدين على مســتوى الخليج، وقد يعلل البعض من أشقـــــائنا في الخليج أن هذا الاحتقان بسبب مجلس الأمـــة لأنـــــهم يتــــطورون في كل يوم دون وجود مجلس منتخب لديهم، وهذه خطيئة لا يمكن أن نقبل بها، فحكومتنا الموقرة أضحك الله سنها وأطال في عمرها، لو أرادت أن تبني مستشفى أو جامعة هل يجرؤ أحد من الأعضاء على منعها، ولكن لا يصح أن تكون تكلفة هذه الجامعة أو هذا المستـــــشفى بمئات الملايين والتكلفة الحقيقية لا تتجاوز خمسة ملايين مثلاً،وهذا هو حق النائب في المراقبة، فثمة مشاريع كثيرة تشتم فيها رائحة التجاوزات المالية والإدارية ولهذا تعطل حالها... إذا فالمشــــكلة في الكــــــويــــت هي حكـــــومية بامتياز، ونـــــحن نغــــــبطكم على بعض حكــــــوماتكم التي تخاف على المال العام ولديها الجـــــرأة في محاسبة الشــــركات وتوبيخــــها.. هذه مقدمة بسيطة لمن يحاول أن يصور للناس بنقمة المجالس النيابية، ويكفينا فخرا في الكويت أن تتم محاسبة رئيـــــس الحكومة وأنت نازل وهذا لا يحدث الا في المجتمعات الديموقــــــراطية، وما يحدث من احـــتقانات هي نتيجــــة طبيعــــية بين قوى الفساد وقوى الإصلاح وسننتصر بإذن عليهم لنعيد الكويت درة الخليج ولو بعد حين. 
نحن اليوم بأمس الحاجة لحكومة إنقاذ وطني تعمل على إكمال الديموقراطية بإشهار الأحزاب لتأتي بعدها حكومة منتخبة تنتشل البلد من هذا الفساد المستشري في جميع مؤسساتنا من دون استثناء، لا أن تكون لدينا حكومة تسعى في كل يوم على هدم الديموقراطية من خلال الانقلاب على الدستور، فالشعب وشبابه لديهم درجة عالية من الثقافة والفهم ولديهم الجرأة على توصيل صوتهم وبالطرق السلمية كما حدث في ساحة الإرادة، ومسألة تعديل الدوائر بعيداً عن إرادة الأمة تعد تزويراً للحقائق ومن يشترك فيه سواء بالانتخاب أو الترشيح، فإنه يخرج من عباءة الوطنية ويأبى الا أن يكون خادماً أو أجيراً عند أصحاب النفوذ والسطوة.. اللهم إني بلغت اللهم فاشهد. 
إضاءة
لتفعل الحكومة ما تشاء وليخطط الفاسدون ما يريدون، ولكن في النهاية الكلمة الفصل للشعب، هو صاحب الكلمة وهو مصدر السلطات جميعاً، والناس لا تنتفض لجوعها أو حاجاتها الدنيوية ولكنها تنتفض وبشراسة لكرامتها ومكتسباتها الدستورية وكفاكم عبثاً بمقدراتنا.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك