مبارك الهاجري ينتقد سماح مصر بعبور سفن إيرانية وصينية حربية إلى سورية
زاوية الكتابكتب يونيو 23, 2012, 1:05 ص 1356 مشاهدات 0
الراي
أوراق وحروف / قناة المؤامرات.. السويس!
مبارك محمد الهاجري
عبرت قناة السويس سفن إيرانية متجهة إلى سورية، وعبرت سفن وغواصات صينية القناة متوجهة إلى هناك، أخبار تذاع جهارا نهارا، تحركات تكشف عن نوايا مبيتة من قبل الأنظمة المتغطرسة في بكين وطهران لمساعدة النظام البعثي في حربه ضد شعبه الذي لم يخرج إلى الشارع بطرا، وإنما خرج مطالبا بكرامته أولا، وحريته ثانيا، شعب يطالب بحقوقه الإنسانية التي انتهكت، دون أن يتحرك المجتمع الدولي الذي كان دوره مخجلا وسيئا للغاية، وبالطبع، وقبل أن نلوم الغرب والشرق علينا أن نلوم بلاد العروبة، مصر، التي ارتضت أن تكون أداة توصيل وتسهيل وعبور سفن الصين وإيران العسكرية لقناة الســـــويس، وهي تعلم علم اليقـــــين محتوى هذه السفن ومقصدها، وكان بإمكانها وحقنا لدماء الشعب الــــــسوري أن تمنع مرور سفن وغواصات الأنظمة المتواطئة مع نظام بشار، بدلا من ترك المسألة هكذا، بلا اهتمام، أو حتى أدنى شعور بالمسؤولية، أنظمة ديكتاتورية، وتحكم شعوبها بالنار والحديد، وسفنها تعبر القناة،محملة بالذخيرة والأسلحة المتطورة، وبوصلتها تشير إلى سورية، هل يا ترى تعتقدون أنها ذاهبة في نزهة؟
الشعب السوري مازال يعاني ويكافح للبقاء في هذا الزمن الذي اختفت فيه المبادئ، وظهر فيه تجار الشعارات والثرثرة على المنابر الإعلامية، أقوال بلا أفعال، فلو نظرت إلى الدول العربية، لوجدت أنها بلاد ارتضت الذل والمهانة والتباكي وجباية الأموال، ارتكنت إلى الدنيا، وأشقاؤها يذبحون ذبح الشياه، فأصبح الشعب بين شهداء وأرامل وأيتام، بالله عليكم هل يستقيم هذا الأمر وأنتم تملكون أكبر احتياطيات العالم من النفط والثروات الهائلة ولديكم قناة السويس؟! تبا للعروبة التي جمعتني معكم، تبا لمن جعل من أرضه شريكة في سفك دماء الشعوب، صاما أذنيه، عن المناشدات الإنسانية، والتي ضجت، وبحت أصواتها، وهي تنادي لعلها ترى مجيبا، أو ملبيا، كالمعتصم، تبا لكم يا بني يعرب، وليتم أموركم إلى غيركم، فأصبحتم عبيدا لهم، تتلقون الأوامر الواحدة تلو الأخرى، افعل كذا، ولا تفعل، وهكذا خنوع وذلة، هذه حالكم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها!
أيها الشعب السوري العظيم، سيتحقق النصر بمشيئة الله، امض قدما، ولا تتراجع، فكلها أيام ويزول سفاح دمشق، وسيذهب كما ذهب، القذافي، وزين، وحسني مبارك، وعلي صالح، وغيرهم الكثير، أين هم الآن؟!
تعليقات