هل هناك أيادٍ خفية تسوق البلد الى عالم مجهول؟!.. العازب متسائلاً

زاوية الكتاب

كتب 1047 مشاهدات 0


الوطن

على رسلك  /  هل الكويت دولة أفراد أم مؤسسات؟!

د. فهد عامر العازب

 


لم نزل ولن نزل حتى الآن في دوامات من الصراعات بين المجلس والحكومة، ففي المجلس الحالي استبشر من كان يريد التنمية واقرار القوانين التي فيها صلاح العباد والبلاد من طريقة نواب الاغلبية ومنهجهم في اقرارها ففي فترة وجيزة اقرت قوانين مهمة مثل قانون جامعة جابر الاحمد ومعاقبة المسيء للذات الالهية والرسول صلى الله عليه وسلم والتحقيق في الايداعات المليونية وغيرها من الخطوات الصادقة التي تنبئ عن ارادة الشعب واصراره.
ولكن في حقيقة الامر ان هذه الانجازات السريعة والمتلاحقة في فترة وجيزة لم تعجب البعض فهم يريدوننا ان نبقى في وحل الخلافات وانشغال بعضنا ببعض حتى يمل الناس مجلس الامة والاداة الرقابية فيها، فهذه السياسة والمنهجية الرعناء لا تريد لبلدنا الاستقرار سواء على الصعيد السياسي أو التعليمي أو الصحي أو حتى الاجتماعي.
وهل هناك أيادٍ خفية تسوق البلد الى عالم مجهول عنوانه عدم الاستقرار الوطني في البلاد؟ كنت في بادئ الامر اشك في هذا التساؤل ولكن اصبح هذا الشك في قرارة نفسي حقيقة وللاسف الشديد والا فماذا يعني حل مجلس الامة الحالي وعودة مجلس 2009!!
انا في حقيقة الامر لا انتقد القضاء ولا السلك القضائي ولكن لي الحق في نقد مضامين الحكم فالنقد الاول لا يمكن الحديث عنه اما النقد الآخر ففيه مجال للاخذ والرد.
فأما نقد المضامين:
أولا: هناك الكثير من الاشكاليات القانونية في اثر الحكم والذي في حقيقة امره يزيد من الصراع بين الشعب والحكومة والذي قطعا مفاده عدم الاستقرار في الشارع الكويتي.
ثانيا: الكلفة المالية المترتبة على خلفيات الحكم فهناك نواب سيطالبون بتعويض عن الاضرار المادية والمعنوية وكلها ستؤخذ من خزينة الدولة والمال العام!!
ثالثا: من الامور المستغربة التي تزامنت مع الحكم:
أ – تصريح من إعلامي بمضمون الحكم قبل صدوره بأيام فوافق التصريح ما نطقت به المحكمة.
ب – تصريح جريدة محلية بالمانشيت العريض «يوم العشرين.. الخبر اليقين» فهذا المانشيت نشر قبل صدور الحكم بأسبوع تقريبا وتاريخ صدور الحكم هو العشرون من يونيو، وفي يوم صدور الحكم اخرجت الجريدة نفسها مانشيتاً عريضا «وعند.. الخبر اليقين» أي عند تلك الصحيفة خبر الحكم قبل صدوره وليس له تفسير آخر!!
جـ- هناك تصريح موثق للنائب عدنان عبدالصمد «ان الاغلبية راح تكون اقلية والاقلية ستصبح الاغلبية»!! فهذه الامور وطريقة تداعيها الواحدة تلو الاخرى تجعل المواطن يسأل نفسه بإلحاح هل هذه الامور من باب الصدفة أو التخمين السياسي لاسيما اذا أضيفت اليها براءة رجال الأمن من احداث ديوان الحربش مع ما ثبت بالوسائل المرئية ان هناك ضرباً وسحلاً غير مبررين من رجال الأمن ضد عدد من المواطنين!!
فالسؤال يبقى في الذهن وهو هل هناك حكومة في الخفاء وهي ليست في الظاهر؟ وماذا تريد الوصول اليه في نهاية المطاف؟
الشعب الكويتي ما يستاهل لا من الحكومة ولا من غيرها ما تفعله به من اختلاق ازمات متتالية فلها تداعيات على المستوى التعليمي والامني والصحي والاجتماعي اخشى ان تكون في نهاية المطاف هي الراعية الاصلية في الفساد!!
الله يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك