مبارك صنيدح يكتب: انفخ يا شريم!

زاوية الكتاب

كتب 1058 مشاهدات 0


الوطن

فيض المشاعر  /  برطم شريم

مبارك صنيدح

 

في الحقيقة تعبت أعيننا من تصفح كتابنا السياسي وهرمنا ورأسنا رصعه المشيب ونحن نحمل على اﻷكتاف أحلامنا السياسية وعبء التأزيم السياسي يسير بين أيدينا ومن خلفنا وماتت على شفتي الجبن مصطلحات الإصلاح السياسي ونحن قطيع عميان ندور حول أنفسنا وخلال ست سنوات من عام 2006 إلى عام 2012 تم حل مجلس اﻷمه خمس مرات متتالية.. والمحصلة المشهد السياسي يتكرر بفصوله مع تغير بعض شخوصه وأزمة سياسية تلد أخرى ويتم استدعاء الناشط والخبير السياسي (شريم) بصورة ضبط واحضار ويطلبون منه المستحيل وهو النفخ لطرد التأزيم السياسي.. ويقول لهم عبارته المشهورة وحفظها الجميع (ما من برطم).
لقد تعب معنا (شريم) وتعبت معنا اﻷجيال المتلاحقة من صوغ حكاية التأزيم السياسي وتكرار مصائر مجالس اﻷمة بالحل الدستوري ونحن نطوي ما بداخلنا ونجلس عليه بثقلنا على أمل أن ننفض الغبار عن كفن الاستقرار وتسمع كلماتنا من به صمم عن عقد مؤتمر الإصلاح السياسي والدستوري لوقف النزيف السياسي والتدهور التنموي ولكن لا حياة لمن تنادي ودائما تعود المياه الى مجاريها ونعسكر في المربع اﻷول.
لقد أضعنا الطريق ويدنا مفتوحة على المجهول ونحن نسير من نصف قرن بديموقراطية عرجاء عوجاء لا يستقيم ظلها دون أحزاب سياسية وأغلبية برلمانية تتشكل منها الحكومة.. وعندما أودعت الجماهير همومها وآلامها وآمالها بعد مخاض عسير ﻷغلبية نيابية قادرة على حفظ الوديعة وصون اﻷمانة لم تمكن اﻷغلبية من المشاركة في الحكومة بعدد يمكنها من تنفيذ برامجها ومشاريعها الإصلاحية وأيضا لم يسعفها لوقت لترتيب صفوفها وتجاوز بعض العثرات.
صفارة الرحيل تطلقها السفن الكبيرة قبل مغادرة الشاطئ وعلينا ان نطلق صفارة الرحيل من واقعنا السياسي المرير وتسليط أضواء الكشافات الإصلاحية تمسح الفراغات والانتقال الى حكومة تكون اﻷغلبية فيها للأغلبية البرلمانية تدعم استقرار الحكومة وتتمكن اﻷغلبية من تحقيق طموحاتها وإصلاحاتها السياسية والدستورية وغير هذا مضيعة للوقت ولعب عيال وعبث سياسي وضحك على الذقون وذر الرماد في العيون وسنقول للمرة المليون أخرى انفخ ياشريم..!

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك