الكويت الجديدة ستخلق رغما عن إرادة مؤسسة الفساد.. هذا مايؤكده القحطاني
زاوية الكتابكتب يونيو 21, 2012, 2:56 ص 1149 مشاهدات 0
لن تهزمونا
كل ما يحصل في الساحة السياسية الكويتية لن يؤجل الإصلاح الحقيقي والجذري والذي أصبح على الأبواب .
في مجلس 2012 أعلنت إصلاحات دستورية حقيقية ورغم تواضعها النسبي وعدم تلبيتها لطموحات الحراك الشبابي إلا أنها تؤسس لوضع سياسي جديد مفاده أن الكويت لن تستمر طويلا في الخضوع القسري لدستور لم يعد صالحا لهذا الزمن .
الإنشغال في القضايا الخلافية على الرغم من أهميتها يجب ألا ينسي الجميع أن الكويت لا تحتاج إلى عمليات تجميل سياسية بقدر الحاجة لبناء دستوري جديد قادر على التعامل مع المتغيرات السياسية والإجتماعية كافة التي حصلت منذ إصدار الدستور الحالي قبل نحو خمسين عاما .
قرار المحكمة الدستورية والذي قضى ببطلان مرسوم حل مجلس الأمة السابق بما يعني عودة مجلس 2009 للإنعقاد وحل مجلس 2012 يؤكد الحاجة إلى تغيير تشكيلة المحكمة لتضم عضو ممثل للبرلمان وعضو ممثل للحكومة كي تكون أحكامها قانونية لا تتجاوز الواقع السياسي فأين المصلحة في عودة مجلس أمة حله سمو الأمير حفاظا على المصالح العليا للكويت بسبب خطأ إجرائي بحت .
كيف يتصور أن إرادة شعب كامل في إنتخاب ممثليه تذهب سدى بسبب خطأ إجرائي لم يؤثر على إجراءات إنتخابات المجلس اللاحق ولم تغير من نتائجها .
وما هي مصلحة الكويت في قبول طعن مرشحه سابقة رفضها الشعب الكويتي في مرسوم حل مجلس أمة لم تكن عضوة فيه ما أدى إلى إلغاء مجلس سعت هي لدخوله ولم تتمكن بسبب رفض الشعب الكويتي لها .
مجلس 2009 عاد من القبر لكنه لم يغادر الموت فهو وإن كانت الحياة عادت إليه جسدا إلا أنه ميت سريريا خصوصا أن الحكومة الحالية بينت وبوضوح أن المبررات الموضوعية لحل هذا المجلس سيء الذكر لا تزال قائمة .
الكويت الجديدة ستخلق رغما عن إرادة مؤسسة الفساد شاء من شاء وأبى من أبى.
تعليقات