فكر وكفر!!

شبعت الكويت وشبع مواطنيها ازمات ، ازمة تلد ازمة والفساد في أوجه ، هموم المواطنين في واد والمسؤولين في واد آخر ، فلا نجد تنمية ولا نجد تطوير!!

ان كنت ستبحث عن الاسباب فالاسباب كثيرة ، منها الثانوي ومنها الاساسي ، ولكن الملاحظ منها ان المسؤول الحكومي حال اعتلائه منصب معين لايتركه الا بعد ان يورث منصبه لأبنائه ويورث الفساد والتخلف والقهر للمواطنين ، فألى متى نجد المناصب الحكومية تتوارث امام اعيننا كمواطنين وكأنه احتكار بعض المناصب لبعض الاسر فقط تتوارثها فيما بينها من اعلاها الى ادناها وبحسب تصنيف كل اسرة وكأن الكويت شركة ، ولد الوكيل وكيل وولد الوزير وزير وولد النائب نائب حتى ولد الضابط ضابط والمؤهل ولد فلان بس.. الى متى ياكويت‬!!
جميعنا يتساءل متى يرتاح المواطن وهو يرى عجلة التنمية تدور ليلتمس التطور بين يديه ، متى تعود الكويت عروس الخليج كما كانت وكما تستحق يفتخر بها ابنائها اينما رحلوا ، والاجابة تكمن بتفحص المشكلة السياسية الاساسية في ‎ الكويت والتي تجد منبعها  في الفكر والكفر ، فالفكر يتمثل بالعقول المتحجرة التي ترفض تطوير افكارها وتتمسك بسياسة رفض الآخر ، والكفر يتمثل برفض مبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية والتفريق بين مواطن وآخر على قاعدة ولد فلان!!

يجب ان توضع مسطره قبل البدء في التشكيل الحكومي القادم ، اساسها الكفائة وامتدادها التناسب حتى يتم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب ، ممن له القدرة على تنظيف الاعشاش القديمة وهدم الهياكل الهرمة.. فالكويت ليست شركة!!

المحامي/ سعد مشرف اللميع