'لا تنساقوا لوعود الإخوان'..'الشايجي' ناصحاً المصريين

زاوية الكتاب

كتب 842 مشاهدات 0


الأنباء

بلا قناع  /  ناجح تجاوزاً

صالح الشايجي

 

تنفس المصريون الصعداء، وسجدوا شاكرين الله بعد إعلان فوز المرشح الرئاسي محمد مرسي بعد أن كانت قلوبهم ترتعد خوفا على بلادهم بسبب التهديدات التي أطلقها زعماء الإخوان المسلمين بحرق البلاد وإشعال الحروب في حالة عدم فوز مرشحهم مرسي، وهو الأمر الذي وجه دفة الانتخابات الرئاسية وجعلها تصب في صالح مرسي مع ما رافق ذلك من غض النظر عن كثير من الخروقات التي مارستها جماعة الإخوان المسلمين من أجل المساعدة على إنجاح أو تنجيح مرسي، وذلك لتجنيب البلاد شرور حرب لا تبقي ولا تذر وتحصد من أرواح المصريين ما لم تحصده حروبها جميعا ولا ثوراتها على مر التاريخ.

هذا أمر مضى ليس من الحكمة الوقوف عنده كثيرا ولا أيضا محاكمته، ولكن هذا لا يعني أن ضمير القاضي سيموت، وأن المحكمة أغلقت أبوابها، بل إن هذا سيحدث وقريبا وسوف لن ينفع الإخوان حينذاك تهديداتهم ولا إنذاراتهم وتخويفاتهم، لأن الخصم ساعتذاك سيكون هو الشعب ومحكمة الشعب لا تغلق أبوابها وضمير قاضيها لا يموت.

ذلك سيحدث نتيجة استبداد الإخوان واحتكارهم للسلطة واستحواذهم على المناصب القيادية وتفشي فسادهم السياسي والمالي فضلا عن القصور في قيادة البلاد من الناحية السياسية وانعدام خبرتهم في السياسة الدولية وعدم قدرتهم على التواصل مع المجتمع الدولي.

وهذه مآزق ستضع جماعة الإخوان نفسها فيها لتكون بمنزلة الشرك الذي نصبته لنفسها لتقع فيه وتصرخ وتولول، فضلا عما يسم الجماعة وقادتها وكوادرها من فظاظة وتعال وجفاف الطبع والتكبر والعداء الغريزي للخصوم ولكل من لا يتذلل لهم أو يسايرهم في ضلالهم.

ولا أظن عاقلا سيعتقد أن المصريين سيرضون بمثل هذا الواقع المهين والفاسد، ومثلما ملأوا ميدان التحرير في 25 يناير فإنهم سيملأون ميادين مصر جميعا وحواريها وأزقتها وشوارعها وهم الذين سيبادرون الإخوان ولن ينتظروا الإخوان حتى يأكلوا البلاد لحما ويجرشوها عظما.

ما يحتمه الظرف الآن على المصريين هو توحيد جهود القوى السياسية والاجتماعية والثقافية المدنية والوطنية والتوحد في وجه مخطط الإخوان والمحافظة على الطبيعة المدنية لمصر، وألا ينساقوا لوعود الإخوان في حال ضعفهم واستئسادهم حينما يحسون بضعف خصومهم.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك