هؤلاء الوزراء لا نريدهم في حكومتنا المقبلة؟!
زاوية الكتابكتب يونيو 17, 2012, 12:54 ص 926 مشاهدات 0
الوطن
وزراء لا نريدهم في التشكيل الحكومي القادم
مرزوق فليج الحربي
ابتدأت المطالبة بالتغيير الحكومي منذ اول يوم لمجلس الامة ومنذ ان كان عمر الحكومة الحالية يوما واحدا فقط واتت هذه الرغبة من قبل أعضاء مجلس الامة لعدة اسباب منها ان رئيس مجلس الوزراء لم يطبق رغبة اعضاء الاغلبية بدخولهم في الحكومة بعدد مناسب ومؤثر فضلاً على ان هناك وزراء غير مرغوب فيهم لآرائهم السياسية السابقة أو لتاريخهم كما ان بعض الوزراء يعتبرون من الحكومة السابقة وهذا مخالف للرغبة الشعبية التي كانت تطالب بانهاء الحكومة السابقة بنهجها وبرئيسها وبوزرائها.
والرغبة بالتغيير الحكومي لم تتوقف الى اليوم بل انه في كل يوم تزيد هذه الرغبة وتزيد وتيرة المطالبة بتشكيل حكومي جديد حتى وصلت الى ذروتها عند رد القوانين الصادرة من مجلس الأمة وبما اننا على بدايات تشكيل حكومي جديد وان لم يكن اليوم فغداً خاصة ان كل الاتجاهات والاراء تشير الى تشكيل حكومي جديد قصرت المدة ام طالت وبما ان التشكيل الحكومي قادم فيجب على الحكومة الانتباه عند اختيار وزرائها فليس من المعقول ان نختار وزراء بنفس نهج وطريقة الوزراء الحاليين ومن ثم نطالب بالتغيير وليس من المعقول ان تضع نفس الارقام وبنفس المعادلة وتطالب بنتيجة مختلفة.
لذا على سمو رئيس مجلس الوزراء عند تشكيل الحكومة ألا ينظر ان تكون تكنوقراط او محاصصة او ترضيات سياسية بل يجب عليه ان ينتبه عند تشكيل الحكومة من التشكيل الحكومي الحالي ويحرص على استبعاد العديد من الوزراء ومنهم:
- الوزير الذي لا يستطيع رد المظالم ونصرة موظفيه فهذا من باب اولى لا يستطيع ان يدير وزارته ولا يستطيع تطبيق القانون.
- الوزير الذي لا ينتصر لدينه ولعقيدته ويتساهل في رد القوانين الداعية للمحافظة على مقومات الدين الاسلامي.
- الوزير الذي يحمل نفسا طائفيا او فئويا ويصنف الناس حسب انتمائهم ويهمل الكفاءات والطاقات لانها ليست من ولد بطنها.
- الوزير الذي لا يحترم مبدأه وقناعاته وكلمته أمام مجلس الامة فمن لم يحترم كلمته وقراراته ليس اهلاً لتولي منصب وزاري.
- الوزير الذي يعد الناس بمشاريع تنموية ويزين الشوارع والطرق بمشاريع لا نعلم موقعها من الاعراب ومتي تنجز وبعض المشاريع يدعو لها تم الانتهاء منها تقريباً.
- الوزير الذي يقف امام المطالبات الشعبية ويعتبر القوانين الشعبية التي تصدر من قبل مجلس الامة عبثا بالمال العام وبنفس الوقت يغض الطرف عن تجاوزات وزارته التي تنهب خزينة الدولة.
- الوزير الذي لا يستطيع ان يغير او يدور أركان وزارته من اجل المصلحة العامة لان كل وكيل له من يسنده من التيارات او الشخصيات خارج الوزارة.
- الوزير الذي يعتبر نفسه موظف دولة يأخذ الاوامر وكما قال احد الوزراء السابقين انا حطبة دامة.
- الوزير الذي يأتي من المؤسسات العسكرية ولم تكن له اي تجارب مدنية ويقوم بادارة وزارة ذات طابع خدمي.
- الوزير الذي لا يحمل أي رؤية او خطة عمل وكل همه تقديم ترضيات لمجلس الامة حتى ينجو من مقصلة الاستجواب.
- الوزير الذي يدير وزارته بشكل اداري وليس بشكل سياسي ويدخل في كل صغيرة وكبيرة في وزارته حتى يصل اهتمامة الادارات ومتابعة حضور وانصراف موظفيها.
- الوزير الذي يأتي عبر صفقات سياسية مع احزاب او تيارات ويكون كل همه حزبه او تياره او قبيلته.
هذه سلوكيات لوزراء وسياسيين كانت سلوكياتهم سبب في تأزيم سياسي وفي تعطيل التنمية وفي تكرار تشكيل الحكومات وهذا سبب في ان عجلة البلد متوقفة وانها في حالة تأزيم دائم.
الانتباه لنوعية الوزراء يخلق لنا جوا من الانسجام السياسي بين مجلس الوزراء وبين مجلس الامة وهذا بدوره يحقق الكثير من التنمية.
تعليقات