الإخواني 'بين يدي مرشده كالميت بين يدي مغسله'.. هكذا يعتقد الجاسر

زاوية الكتاب

كتب 1557 مشاهدات 0


الأنباء رؤى كويتية / الإخوان بين يدي المرشد باسل الجاسر لا يحتاج الباحث للكثير من البحث ليكتشف أخطاء حركة الإخوان المسلمين التي تأخذ من الدين كل ما يعينها على الاستيلاء والقفز على السلطة في أي مكان تكون أغلبية سكانه من المسلمين.. فهي تتوسع في أخذ الزكوات والخيرات لنشر الدعوة (لا دعوة الله الإسلامية وإنما الدعوة الإخوانية) وتصرف هذه الأموال ليس في سبيل الله وإنما في سبيل شراء الولاءات مستغلة فقر وعوز المحتاجين.. وتدعو إلى تغلغل أتباعها بالسلطة القائمة متوسعين في مبدأ التقية وهي في الإسلام اتقاء شر الأعداء بقول ما لا يثير عقوبتهم.. بينما هم يستخدمونها للخداع فيظهرون المودة للحكام بخلاف ما يبطنون لهم من مؤامرة فيتقربون من السلطة وقياداتها ويدفعون بكوادرهم في مفاصلها تحينا لفرصة الانقضاض والاستيلاء عليها.. وكل هذا لا يهمني فهي تفاصيل قد يكون حولها خلاف.. ولكن الواضح من الخلل في فكرهم هو ما قاله مؤسس الحركة والذي مازالوا يسيرون على نهجه وهو حسن البنا الذي قال وهو شرط أساسي من شروط الانتماء لهذه الحركة: الاخواني «بين يدي مرشده كالميت بين يدي مغسله، يقلبه كيف يشاء. وليدع الواحد منا رأيه، فإن خطأ المرشد أنفع له من صوابه». وإذا ما أتبعنا هذا بالقسم الذي يؤديه كل منتسب لهذه الحركة الذي تحول من القسم إلى العهد وهما مؤداهما واحد.. حيث يقول المنتسب الجديد الآتي: أعاهد الله العلي العظيم على التمسك بدعوة الإخوان المسلمين والجهاد في سبيلها والقيام بشرائط عضويتها والثقة التامة بقيادتها والسمع والطاعة في المنشط والمكره، وأشهد الله على ذلك وأبايع عليه والله على ما أقول وكيل. في الأول تسليم الإخونجي مهما كبر أم صغر عمرا أو مقاما.. يجب أن يستسلم لقيادته، وعليه أن يلغي رأيه وعلمه أمام المرشد أي القائد وهو انسان خلقه خالق جميع البشر يتم تقديسه تقديسا لم يقره لا القرآن الكريم ولا رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم لبشر مهما علا شأنه.. وإزاء هذا التقديس والتبعية للمرشد تخيل قارئي الكريم أن المرشح مرسي أصبح رئيسا لمصر وفي الوقت نفسه يقلبه المرشد بديع تقليب الميت! بل كيف يقبل فلسطينيو غزة أن يقودهم هنية والمرشد بديع يقلبه وينصاع لأوامره انصياع العبد للسيد بل وأكثر؟! وبمراجعة التسليم والقسم أو العهد فإن المرشد حتى إن عصى الله فطاعته واجبة لأنه يرى ما لا يراه الأتباع.. بينما شاهدنا قبل عامين تقريبا الانقلاب الذي حدث على المرشد مهدي عاكف يتم من قبل المرشد الجديد والحالي بديع فأين ذهب التسليم وأين ذهب عهد الولاء والطاعة؟ سؤال نوجهه للمنتمين ليجيبوا عليه بأفئدتهم وداخل عقولهم. والأهم هو أنهم يجيزون الانقلاب على الحاكم والاستيلاء على السلطة أينما كان متى ما توافرت أسباب نجاحه بالرغم من أن الحاكم ووفق الشرع الإسلامي تسانده نصوص واضحة صريحة بالقرآن الكريم والسنة المطهرة تفرض له السمع الطاعة ومنها قوله تعالى: (يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم النساء: 59) وما جاء في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: «من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني». ومع ذلك ففكرهم المنحرف يجيز الانقلاب على الحاكم ولو أدى ذلك إلى الفتن والقتال بين المسلمين وجريان دمائهم أنهارا.. فهم يؤمنون بالانقلاب الدموي..كفانا الله ووقانا شر فتنهم ما ظهر منها وما بطن «قل آمين قارئي الكريم». والمحزن بل والمبكي أن هناك الكثيرين من أبناء جلدتنا والذين أعزهم الله بالانتماء لهذا الوطن ومتعهم بديموقراطيته وحريته وخيراته.. قد عاهدوا وسلموا للمرشد بديع في مصر وسلموا أنفسهم كما يسلم الميت لمغسله ليقلبه كما يشاء وقبلوا أن يكونوا إمعات له تنفذ أوامره دون مناقشة.. وعاهدوا على السمع والطاعة له وهو الأجنبي ومع ذلك فهم يتغنون بالوطنية والاستقلالية ولهم حزب يتاجر بالوطنية؟ وما يؤلم أنهم قياديون في كتلة الأغلبية بمجلس الأمة؟ وما يزيد الألم ليحوله إلى حسرة مريرة أن هناك من أهلي وإخواني وأخواتي مازالوا يتعاملون معهم على أنهم حركة وطنية وهم أبعد ما يكونون عنها بتبعيتهم وتسليمهم وعهدهم للأجنبي الذي أن تحققت غايتهم بالاستيلاء على السلطة فإنهم سيسلمون قيادة وطني ووطنهم لذلك المرشد القابع في مصر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم....فهل من مدكر؟
الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك