الأبواب الخشبية في الكويت

عرف الانسان الابواب الخشبية منذ عصور قديمة واستخدمها لتأمين مكان سكنه ورزقه ومعيشته وليشعر بخصوصيته وخصوصية جميع افراد عائلته كما استخدمها فيما بعد واجهة للبيوت ومعلما جماليا وعمرانيا.
وتلخص الابواب الخشبية القديمة القيمة الجمالية للبيوت وكانت عنوانا للخصوصية التي أسست بشكل فطري لمنظومة من القيم والعادات والمصطلحات التي تربط أهل البيت بكل من هو خارجه من ضيوف وزوار وغرباء.
وتختلف زخرفة الابواب من بلد الى بلد اخر فهناك ابواب على شكل اقواس اسلامية وهناك ابواب اخرى ذات زخارف جميلة تعطي للباب رونقا جماليا خاصا وتميزا عمرانيا.
وعن الابواب الخشبية في الكويت قال الباحث في التراث الكويتي نواف العصفور لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان لها عدة مسميات منها 'باب بوخوخة وبوخوختين وباب بوصفاقة وباب بوصفاقتين وباب تواليت وباب مقطع' مضيفا ان اشهر الابواب في الكويت ما يسمى باب 'ابوخوخة'.
وذكر العصفور ان جميع الابواب كانت تصنع من خشب الصاج الذي يتميز بالقوة فهو ضد الحشرات ومقاوم للماء والحرارة ويعيش مدة طويلة من الزمن مبينا ان الابواب كانت تصنع محليا في الكويت على ايدي نجارين كويتيين.
واضاف ان الكويت عرفت الابواب القديمة منذ نشأتها وأهمها عندما بنيت اسوار الكويت القديمة ذات الابواب الكبيرة التي تعد احد الرموز الخالدة للكويت بالرغم من هدمها عام 1957.
وقال العصفور انه كان لابواب البوابات دور كبير في حماية أهالي الكويت من الأخطار الخارجية لكن لم يتبق حاليا سوى عدد من البوابات القديمة التي مازالت شاهدا على تاريخ الكويت. وذكر ان الباب الخارجي المزخرف يعطي قيمة جمالية للبيت وان هنالك ابوابا خشبية لاتزال موجودة في بعض الديوانيات التاريخية كديوان الشملان والعسعوسي والنصف والروضان والبدر مضيفا ان هناك ابوابا لاتزال موجودة في بعض المباني القديمة كمرسم الحر وجمعية السدو ومتحف الفن الحديث.
واوضح انه يملك في متحفه الخاص 7 أبواب خشبية قديمة مختلفة الاشكال اشتراها بعد ان هدمت البيوت القديمة وظلت حاليا تحكي للاجيال المقبلة ان الابواب الخشبية كان لها دور كبير في كل بيت كويتي قديم.