مؤكداً أنه لم يثبت تاريخ معين لوقوعها

زاوية الكتاب

د.المسباح: الإسراء والمعراج 'كرامة' لنبينا الكريم والاحتفال به 'بدعة'

كتب ناظم المسباح 1410 مشاهدات 0

ناظم المسباح

أكد الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح أن تخصيص يوم بعينه في شهر رجب أو غيره من الشهور بعبادة أو طقوس أو أذكار معينة بحجة الاحتفال بالإسراء والمعراج من البدع التي لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ولا الخلفاء الراشدون ولا أي من سلفنا الصالح رضوان الله عليهم أجمعين ، موضحاً أن إقامة درس عابر لتوضيح حقيقة الإسراء والمعراج وما ورد فيها استنادا إلى الأدلة الصحيحة مع بيان عدم مشروعية الاحتفال به قد يكون فيه سعة غير أننا لا نشجع مثل هذه الفعاليات الدينية والثقافية في توقيت احتفال عوام المسلمين بالإسراء والمعراج ، مؤكدا في الوقت نفسه أن الإسراء والمعراج من الأحداث العظيمة التي وقعت للنبي صلى الله عليه وسلم بجسده وروحه وليس بروحه فقط كما ذهب إلى ذلك البعض ، مبيناً أن الواجب على عموم المسلمين الإيمان بما صح وقوعه للنبي صلى الله عليه وسلم في هذه الحادثة بالأدلة الصحيحة الصريحة مصداقاً لقوله تعالى في صدر سورة الإسراء ' سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ' ، لافتاً إلى أنه لم يثبت أو يصح تاريخ معين لوقوع الإسراء والمعراج فلم يثبت أنها وقعت في السابع والعشرين من شهر رجب كما يقول بذلك البعض.
 
وبين أن الإسراء والمعراج كرامة إلهية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أكدت هيمنة رسالة الإسلام على كل الرسالات السماوية السابقة والتي نؤمن بها ، مضيفاً أن أهمية النظام في حياة الأمم ومكانة الصلاة في الإسلام وأواصر القربى بين الأنبياء كافة والاستفادة من خبرة من سبق كلٌ في ميدان اختصاصه من أهم الدروس المستفادة من الإسراء والمعراج ، موضحاً أن تلك الكرامة للنبي صلى الله عليه وسلم  قد تضمنت دروساً وعبراً وبيانا للعديد من الأمور وأنه ينبغي على المسلمين الأخذ بتلك الدروس والعمل بها وبمقتضاها ومن تلك الدروس والعبر معرفة مكانة نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم عند الله وعند إخوانه من الأنبياء السابقين وكذلك مكانة المسجد الأقصى في الإسلام إذ أنه مسرى النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا دلالة واضحة على هوية الأقصى.
 
وتابع د.المسباح : على المسلمين أن يتدارسوا ويتناولوا حياة وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم بصفة عامة ومعجزاته بصفة خاصة والاستفادة من الدروس والعبر لتلك السيرة العطرة وهذه المعجزات العظيمة ، مؤكداً أن هذا من علامات المحبة والإتباع ، لافتاً إلى أن العبادات قد ابتدعت في الإسراء والمعراج  في الثاني عشر أو اليوم السابع والعشرين من رجب في القرن الرابع الهجري ، بعدما كثر تقليد اليهود والنصارى في إقامة بعض الأعياد التي ما أنزل الله بها من سلطان.
 
وختم المسباح بمناشدة عموم المسلمين التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ففيهما الكفاية والحماية من كل الشرور والبدع ، مذكرا بقول ابن مسعود رضي الله عنه ' اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم ' ، داعيا المولى جل وعلا أن يرد المسلمين إلى شريعتهم رداً جميلاً وأن يحفظ بلاد المسلمين من كل مكروه وسوء.

الآن - رأي الداعية / د.ناظم المسباح

تعليقات

اكتب تعليقك