هولندا تتمسك بالبقاء على حساب ألمانيا

رياضة

والدنمارك تستعيد ذكريات يورو 1992 قبل مواجهة البرتغال

877 مشاهدات 0


يدافع المنتخب الهولندي عن حقه في البقاء ضمن دائرة المنافسة ببطولة كأس الأمم الأوروبية 2012 عندما يلتقي نظيره الألماني غدا الأربعاء على ملعب متاليست في تمام الساعة 9:45 مساء بتوقيت دولة الكويت في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية (مجموعة الموت) بالدور الأول للبطولة المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا.

ويخوض المنتخب الهولندي مهمة صعبة ومصيرية في مواجهة المنتخب الألماني بمباراة يعتبرها كثيرون بمثابة نهائي مبكر للغاية بين فريقين يحظى كل منهما بترشيحات قوية للغاية للصعود إلى منصة التتويج في نهاية البطولة.

ويضاعف من صعوبة المواجهة على الطاحونة الهولندية أن المنتخب الألماني يحتاج فقط إلى الفوز في هذه المباراة ليحجز مقعده في دور الثمانية بغض النظر عن نتيجته في المباراة الثالثة الأخيرة بالمجموعة أمام المنتخب الدنماركي.

ووجد المنتخب الهولندي نفسه في هذا الموقف الصعب بعد المفاجأة التي فجرها الديناميت الدنماركي في الجولة الأولى بالتغلب 1/0 على الفريق الهولندي. لذلك ستكون مباراة الغد بمدينة خاركيف الأوكرانية بمثابة 'حياة أو موت' للطاحونة الهولندي.

وسيتعرف المدرب بيرت فان مارفيك المدير الفني للمنتخب الهولندي قبل المباراة على النتيجة التي يحتاجها فريقه من هذا اللقاء ليظل أمله قائما في التأهل لدور الثمانية. وإذا تغلب المنتخب الدنماركي على نظيره البرتغالي في المباراة الأخرى بالمجموعة، والتي تقام في وقت مبكر غدا، سيكون المنتخب الهولندي الفائز بلقب يورو 1988 مطالبا بضرورة تحقيق الفوز على الماكينات الألمانية الفائزة باللقب الأوروبي ثلاث مرات سابقا.

وقال فان مارفيك: أرفض الحديث عن خروج الفريق. ليس عقلانيا أو منطقيا على الإطلاق أن نفكر بشكل سلبي الآن. وأضاف: لن تكون مباراة سهلة أبدا. ولكن مهمتنا الآن هي التغلب على المنتخب الألماني. كل لاعب بالفريق يعلم ذلك.

وفي حالة عدم فوز المنتخب الدنماركي على نظيره البرتغالي في المباراة الأخرى بالمجموعة، سيكون التعادل مع المنتخب الألماني كافيا لاحتفاظ الطاحونة الهولندية بأملها في البقاء بالبطولة والمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل من هذه المجموعة الصعبة إلى دور الثمانية. ولكن فوز كل من ألمانيا والدنمارك في مباراتي الغد يعني صعودهما سويا إلى دور الثمانية وخروج هولندا والبرتغال مبكرا من البطولة.

وقال مورتن أولسن المدير الفني للمنتخب الدنماركي: لا أرغب في أن يعلق مصير فريقي بأحذية هولندا، مما يؤكد أن الفريق الهولندي بحاجة لتحقيق الفوز غدا في ظل إصرار الدنماركيين على تحقيق الفوز أمام البرتغال.

في المقابل، تنفس المنتخب الألماني الصعداء بعد التغلب على البرتغال 1/0 في الجولة الأولى. ويدرك يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني أن مباراة الغد ستكون مواجهة متكافئة بين فريقين يعلم كل منهما الآخر جيدا.

وقال لوف: خطة لعب كلا الفريقين في هذه المباراة ستكون واضحة بشكل تام للمنافس. نعلم نظام لعب المنتخب الهولندي ولكنهم يعلمون أيضا كيف نلعب ونقاط القوة في الأداء. ستكون معركة قوية للغاية.

والتقى الفريقان وديا في نوفمبر الماضي ففاز المنتخب الألماني 3/0 وذلك بعد تسع سنوات من آخر فوز للطاحونة الهولندية في مباريات الفريقين سويا وكان ذلك بنتيجة 3/1 في عام 2002 . ولكن كلا الفريقين يدرك أن هذه النتيجة لا تعني شيئا قبل مباراة الغد وأن كل مواجهة لها ظروفها الخاصة.

ونال المنتخب الهولندي دعما هائلا بعودة المدافع المخضرم يوريس ماتيسين إلى صفوف الفريق قبل مباراة الغد حيث غاب اللاعب في لقاء الدنمارك بسبب الإصابة. وينتظر أن يشارك اللاعب في مباراة الغد على حساب المدافع رون فلار.

ولكن المشكلة التي يواجهها فان مارفيك حاليا هي المفاضلة مجددا بين روبن فان بيرسي مهاجم أرسنال وهداف الدوري الإنجليزي الذي لم ينجح في هز شباك الدنمارك وزميله المهاجم كلاس يان هونتيلار مهاجم شالكه وهداف الدوري الألماني والذي يطالب كثيرون بالدفع به في لقاء الغد بدلا من فان بيرسي.

وفي المقابل، لا يعاني المنتخب الألماني من مشاكل إصابات في صفوفه ولكنه قد يجري بعض التعديلات على التشكيلة الأساسية التي خاض بها لقاء البرتغال خاصة وأن المواجهة مع الدنمارك قد تحتاج لمزيد من عناصر الخبرة.

والتقى الفريقان 38 مرة سابقة فكان الفوز من نصيب المنتخب الهولندي في عشر مباريات فقط مقابل 14 فوزا لألمانيا و14 تعادلا بين الفريقين.

من جانبه يدخل منتخب البرتغال مباراته أمام نظيره الدنماركي الذي سيقام في الساعة 7 مساء واضعا نصب عينيه هدفا واحدا وهو الفوز ولا شيء سواه.

ويأمل محبو البرتغال أن يتحول الضغط الكبير الذي يواجهه رفاق نجم فريق ريال مدريد الإسباني ومنتخب البرتغال كريستيانو رونالدو من جماهير بلاده والصحافة، إلى حافز إيجابي ليستعيد برازيليو أوروبا شيئا من مستواهم لاستعادة الصورة التي عودوهم عليها.

ويمكن القول أن رونالدو أصبح أمام مفترق طرق، لاسيما بعد المستوى المتواضع الذي ظهر به أمام ألمانيا (0/1) في المباراة الأولى، والتي عجز فيها عن هز الشباك، فإما يثبت للجميع أنه قادر على قيادة بلاده نحو أدوار متقدمة في البطولة الأوروبية، أو يكتفي بدور الكومبارس وبشرف المشاركة والخروج من الباب الضيق، ما إذا انتهت المباراة بخسارة جديدة.

في الجانب الآخر، سيسعى أبطال أوروبا 1992، إلى مواصلة الانطلاقة النارية التي استهلوها بفوز مستحق (1/0) على هولندا الزاخرة بالنجوم والمرشحة الأكبر قبل بدء المسابقة للفوز بها.

وسيعول باولو بونتو مدرب المنتخب البرتغالي على التشكيلة نفسها التي خاض بها المباراة الأولى، مع احتمال الزج بنيسلون أوليفيرا منذ البداية بدلا من هيلدير بوستيغا، وبتدعيم خط الوسط بلاعب بيشكتاش التركي ريكاردو كواريزما.

في حين ستكون الأنظار موجهة إلى تشكيلة منتخب الدنمارك الذي يعتمد مدربه مورتن اولسن بشكل أساسي على مايكل كرون ديلي صاحب هدف الفوز في المباراة الأولى، وزميله دينيس رومدال.

ولا يمكن إعطاء الأفضلية لأي من المنتخبين، فكلاهما طامح للوصول إلى ربع النهائي عن المجموعة التي تضم أيضا ألمانيا وهولندا الساعيين بدورهما في المباراتين المتبقيتين لتحقيق ما هو ممكن لضمان التأهل.

وقد تستفيد الدنمارك من نتيجة المباراة الأخرى، إذا انتهت بخسارة لهولندا أمام المانشافت، مما يقربها من الدور القادم في حال تحقيق أية نتيجة غير الخسارة.

وكان المنتخبان قد تواجها في التصفيات المؤهلة إلى يورو 2012، ففازت البرتغال على أرضها (3/1)، والدنمارك في كوبنهاغن (2/1)، ما وضع البرتغال في المركز الثاني على سلم ترتيب المجموعة الثامنة، وأجبرها على خوض الملحق، لتعود وتتأهل على حساب البوسنة والهرسك بعد تعادلهما ذهابا (0/0) وفوز البرتغال إيابا (6/2).

والتقت البرتغال والدنمارك في مباريات سابقة في 12 مناسبة، ففازت الأولى 7 مرات والدنمارك ثلاث مرات وتعادلا مرتين، وكانت أكبر انتصارات البرتغال (5/0) في العام 1971، في حين التقيا في كأس الأمم الأوروبية 1996 في إنجلترا حيث تعادلا 1/1 في الدور الأول.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك