ماضي الخميس يرى أن ما تمناه حسن البنا قبل 90 عاماً تحقق الآن

زاوية الكتاب

كتب 1067 مشاهدات 0


الراي

الملتقى  /  إخواني الإخوان!

ماضي الخميس

 

تحقق للإمام حسن البنا ما كان يتمنى حين أطلق دعوته قبل قرابة تسعين عاما في مصر بتشكيل جماعة من خمسة أفراد أطلق عليهم الإخوان المسلمين التي ما لبثت أن انتشرت في مصر بشكل كبير عبر فكر تنظيمي فريد كان الإمام البنا يتمتع به.. ودخلت جماعة الإخوان في انجازات واخفاقات كثيرة وعديدة.. وسلكت دروباً ودهاليز مختلفة.. وشهدت اتفاقات واختلافات متعددة.. لكن ما تشهده الجماعة اليوم بالتأكيد يعد الانتصار الأكبر الذي قد يكون الإمام المؤسس حسن البنا لم يتوقع أن تصل إليه الجماعة، وهي اليوم قاب قوسين من الوصول الى حكم مصر بعد أن صارت لها الأغلبية في مجلسي الشعب والشورى، ولها قاعدة شعبية كبيرة على أرض مصر حقق من خلالها مرشحها للانتخابات الرئاسية قرابة الستة ملايين صوت.. وهو أمر مثير لجماعة الإخوان التي ظلت محظورة سنوات طويلة حتى من قبل ثورة 1952، لكنها كانت تحقق انتشارا واتساعا، وتزداد تنظيما وقوة يوما بعد يوم.. وتعاقبت عليها أجيال كثيرة.. وكانوا جميعا بانتظار هذا اليوم الذي يصلون فيه إلى سدة الحكم.. وهو الرهان الحقيقي والفريد للجماعة طوال السنوات الماضية.. وكيف ستستطيع أن تقود بلد بحجم ومكانة وأزمات وخصوصية مصر، خاصة وأن هناك من يحارب بضراوة لعدم تحقق تلك الأمنية وسيعمل جاهدا ليعيق هذا الانجاز للإخوان بأي ثمن.. كما أن هناك الكثير من المتوجسين والمرعوبين من فكرة وصول الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم.. اضافة إلى العديد من المشككين بأنهم إن وصلوا لن يتركوها مهما كان الثمن!!.
كل تلك التحديات والمشاكسات التي يتعرض لها الإخوان في مصر تزيد من عبء المسؤولية على الجماعة وهي تقف على مفترق الطرق وتنتظر اللحظة الحاسمة بفارغ الصبر، ولم يتبق سوى أيام قليلة لتحقيق ذلك وسط أجواء ساخنة في مصر تسعى من خلالها الجماعة لتحقيق ذلك الإنجاز بأي شكل.. وبالتأكيد لن تسمح لأي عوائق أن تحيل دون تحقيق ذلك الهدف.
وبالتأكيد فإن تحقق ذلك الإنجاز للإخوان المسلمين في مصر.. فسيصل صداه لكل فروع الجماعة والمنتسبين لها في بقية الدول العربية.. بما فيها الكويت.. هذا ما سنتحدث عنه في مقال يوم الخميس.. مع شرح للفرق بين الإخوان المسلمين في الكويت والحركة الدستورية.. ودمتم سالمين.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك