مازلنا نصفي حساباتنا على حساب الوطن!.. الرويحل مستنكراً
زاوية الكتابكتب يونيو 5, 2012, 12:49 ص 921 مشاهدات 0
عالم اليوم
بالعربي المشرمح / و'داو' الأمة بغرامة 'الداو'!
محمد الرويحل
أصبح الحديث عن حكم تغريم الكويت بقضية الداوكيميكال سلاح يتبجح به بعض من عرفهم الشعب بفسادهم وعدم مصداقيتهم يهاجمون به الشرفاء ومن يحارب فسادهم، فهم لا يتحدثون عن تفاصيل القضية والأسباب الحقيقية لما آلت اليه الصفقة، ولا يهمهم قضية الغرامة التي ستتكبدها الدولة ولا حرصا منهم على المال العام الذي يصرخ من اعتداءاتهم المستمرة عليه بل لأن همهم الوحيد تشويه صورة الشرفاء من أبناء الوطن ليصوروا للناس بأن الجميع فاسد وحرامي ولا يوجد لدينا شرفاء ووطنيون ..
مازلت ومازال غيري الكثير من المواطنين ننتظر أحدا كائنا من كان أن يقدم لنا دليلا قاطعا يدين من نعتقد بأنهم شرفاء ورجال قدموا التضحيات من أجل الكويت وشعبها لكي نصدق تلك الأكاذيب التي يلفقها البعض عليهم الا أنه وما زال لم ينجح أي طرف بتقديم دليل واحد على إدانة الشرفاء من أبناء هذا الوطن وكل ما يروجون له مجرد أكاذيب لم تعد تنطلي على الشعب الكويتي الذي يعتقد البعض بأنه ساذج وغير متابع لما يحدث ..
رغم كل الإمكانيات التي تمتلكها مؤسسة الفساد من طاقات بشرية ومادية ووسائل إعلام ضخمة إلا أنها فشلت بإقناع الأمة بمصداقيتها كما فشلت بتشويه سمعة خصومها من الشرفاء بل بسبب مهاجمتها لهم ازدادت شعبيتهم وازداد تمسك الأمة بهم وسقط من الأمة من كانوا يقفون بشكل أو بآخر مع معسكرهم الهش الذي أستغرب من محابات السلطة له رغم سقوطه المدوي وانكشاف أمره..
هذا وبعد إفلاس معسكر الفساد من تشويه سمعة خصومهم نلاحظهم هذه الأيام يتبجحون بالوطنية والمحافظة على المال العام الذي طالما عبثوا به والحرص الغريب على التنمية والإصلاح وذلك عن طريق اتهام خصومهم بقضايا كالداو والمصفاة وغيرها كمشاريع تنموية تم إلغاؤها بسبب بعض النواب دون أن يتطرقوا للأسباب الحقيقية والقانونية التي بسببهم وبسبب عبثهم تم الغاء تلك المشاريع، ولو أنها مرت تلك المشاريع بالقنوات الدستورية والقانونية السليمة لما حدث ما حدث لكنهم يتبجحون بذلك لعل وعسى أن يؤثروا على الأمة وتمسكها بالشرفاء من أبنائها الذين ما زالوا يناضلون ويحاربون تلك المؤسسة الفاسدة ومعسكرها الهش ..
يعني بالعربي المشرمح هم يحاولون مداواة الأمة بغرامة الداو أو غيرها من المشاريع التي تم إلغاؤها بسبب عبثهم وعدم مسؤوليتهم في رعاية المصلحة العامة للدولة وعدم تطبيقهم للقوانين أو احترامها، فما يهمهم كانت ومازالت مصالحهم الخاصة ومحاربة الشرفاء الذين يقفون أمام تلك المصالح الأمر الذي كلما أزداد هجومهم على هؤلاء الشرفاء كلما ازدادت قناعة الشعب بهم وبأن الشرفاء يسيرون بالطريق الصحيح، حيث لم يعد يخفى على الشعب حقيقة هذه المؤسسة الفاسدة ومن يقف خلفها ومعها ولأنهم أفلسوا من كل ما لفقوه من أكاذيب فلم يجدوا الا قضية الداو والمصفاة الرابعة ليستخدموها كسلاح يهاجمون به الشرفاء ولكن شتان بين من يكذب من أجل بلده وشعبه ومن يكذب على بلده وشعبه ..
نقطة أخيرة
من طالب بالغاء صفقة الداوكيميكال كتلة الشعبي وكتلة التحالف الوطني وكتلة السلف وبعض النواب المستقلين الا أن البعض يحاول استغلال حكم تغريم الدولة عن الغاء الصفقة لكتلة العمل الشعبي فقط دون غيرها ودون أن يذكر الاسباب الحقيقية وراء الغاء هذه الصفقة ومسؤولية الحكومة عن هذا العقد وما ترتب عليه الامر الذي مازلت أؤكد بأننا ما زلنا نفتقد الحس الوطني والمسؤول في إدارة أزماتنا وأننا مازلنا نصفي حساباتنا على حساب الوطن ومصالح الأمة..
تعليقات