الكويت ليست للكويتيين..!‎

زاوية الكتاب

كتب 2199 مشاهدات 0

سعد مشرف

'خذوا الحكمة من افواه السفهاء' فعلا الكويت ليست للكويتيين ، فقد لفت نظري حين طالعتنا جريدة الراي عن توجه اداري 'لتكويت الكويت' وتبني مقترح تخفيض نسبة الوافدين الى 45٪ من اجمالي عدد سكان دولة الكويت.

بادئ ذي بدئ دعونا ننظر في توجه تكويت الكويت ، بعضنا يشمئز حين يذهب الى امارة دبي من منظر الوافدين هناك هم في كل مكان هم يسيطرون على كل شيئ ، هم يديرون اقتصاد الامارة فلا ترد لهم كلمة ولا يرفض لهم طلب ، فما بالكم حين يسيطر لا سمح الله هذا العدد على دولة كاملة ، 'استعمار لطيف' جاليات تحكم اقوى هياكل الفساد خصوصا الاسيوي منها ، يسرقون كل شيئ يفعلون كل شيئ يصهرون كل شيئ ، وما خفي كان اعظم ، وفي اعتقادي بأن حكومة دويلتنا الحبيبة حتى لو استعانة بالجيش لن تستطيع تحرير الكويت من هذا الاستعمار!

تصور عزيزي القارئ هذا الفارق ، بعد ان عجز الاوربيون عن التخلص من الوافدين والمهاجرين بدأوا يتجهون الى منحهم الحق في مباشرة بعض الحقوق السياسية المتمثلة في التصويت فقط ، وهنا في دويلتنا الحبيبة يحلم المسؤلون بتخفيض نسبة عدد سكان دولة الكويت وتهجير الوافدين.. الجيد منها قبل الرديئ ، مع العلم ان الادارات الحكومية المتعاقبة عجزت عن التعامل مع قضية البدون منذ اكثر من 45 عام!

واحتراماً لعقل من يقرئ هذه السطور لا اريد ان انتقد من اجل الانتقاد فقط فأكونُ سلبياً ، بل اريد ان اضع مايعيد الكويت للكويتيين وهو الحل الوحيد حيث ان الحكومة وحدها لن تستطيع تنفيذ مقترح تخفيض نسبة عدد الوافدين الى 45٪ ، والسبب أن الكويت تربة خصبه للفساد والفاسدين ، فالفاسد يجد في دويلتنا امتيازات ومكانة مرموقة لدى ضعاف النفوس من علية القوم ، والتخلص منهم يتمثل بمعادلة بسيطة جداً.. رقابية تشريعية ، فلو تحلى كل عضو في مجلس الامة بالوطنية وقام بالحد الأدنى للبر بقسمه وتبني هيكل واحد فقط من هياكل الفساد كل سنة لقضينا خلال اربع سنوات على 200 هيكل من هياكل الفساد.. تخيل!!

بما ان التخيل مجاني لنشارك مسؤلينا الحلم ، تخيل عزيزي القارئ ايضاً لو تبنى كل عضو في برنامجه قانونا واحدا كل سنة وعمل على تشريعه ، لأصبح لدينا خلال اربع سنوات 200 تشريع يحول الكويت الى ارض تشريعية خصبه لتصبح بلدا عظيما!!

بعد تحقيق هذه الاحلام سيسأم منا الوافد ويهجر الكويت.. لتعود للكويتيين!!

المحامي/ سعد مشرف

الآن- رأي: سعد مشرف

تعليقات

اكتب تعليقك