'كن حراً حتى لا تنجرف خلف تيار الغوغاء'.. مبارك الهاجري ناصحاً
زاوية الكتابكتب يونيو 4, 2012, 1:07 ص 1017 مشاهدات 0
الراي
أوراق وحروف / كن... حراَ!
مبارك محمد الهاجري
إن انتقدت كتلتهم أو نائبهم السامي، أتتك السهام من كل حدب وصوب، كيف تجرؤ على نقدنا، من أنت، ومن أباح لك، و... و... و...، أسئلة تافهة، تدل على ضحالة هذه العقول، وتبعيتها بالفطرة لمن يقودها إلى الهاوية!
يا أخي يا من عطلت عقلك، وسلمته بقراطيسه، إلى من تعتقد أنه يمثلك، وهو يمثل عليك، ويلعب سياسة، ويدخل فيك يمين وشمال، ألم تسنح لك الفرصة، ولو للحظة واحدة، لتختلي بنفسك، وسألتها هل أنت حر، أم تابع؟
لو كنت حرا لما انجرفت خلف تيار الغوغاء، تردد ما يقولون، دون أن تعي حقيقة ما بين السطور، هل تجرؤ على طرح سؤال في حضرتهم، أين إنجازاتكم، وما لونها، لعلها تميزكم عن الكتل، والتيارات السياسية الأخرى؟!
كفاك تبعية، لمن نشر ثقافة الغوغائية، والخروج إلى الشارع، عند فشله في تحقيق أجندته، نعم إنها أجندة يا أخا العرب، حاول أن تفكر بعيدا عنهم، واربط الأحداث ببعضها، وســـــترى أن القــوم يمكرون، للوصول إلى غاياتهم الانتخابية وقبلها الخاصة!
أريد منك جوابا لعلي أحظى بإجابة شافية ووافية، تبعدني عن إلقاء اللوم على جماعتك، هل من إنجاز تحقق، أو أثر تركه القوم، لعله يدون، أو تذكره العرب!
أعلم يقينا أنك ستلجأ للصمت، لأن ما تؤمن به، ليس سوى سراب، أو قل هواء تذروه الرياح، لا قاعدة له، ولا أساس!
هون عليك يا أخا العرب، وخذ عقلك، ولا ترهنه لديهم، وفجر مكامنه، لعله يهديك إلى طريق الرشاد!
أنظر رعاك رب العباد، إلى مآل الأمور، تصعيد في تصعيد، وهم اليوم الغالبية، وحكومتهم بيدهم اليمنى، ما عذرهم، اللهم إلا إذا كانوا يريدون تسطير بطولات خاوية، تدل على إفلاسهم السياسي، وقرب الرحيل، بعد أن فوتوا فرصة لم يحلموا بها سابقا، ولن تتكرر لهم مستقبلا!
* * *
تبا لك أيها الكرسي، كم من مآسٍ ارتكبت بسببك، وكم من إشاعة روجت، ماذا فعلت بالقطب، فقد استبد به عشق الكرسي حدا جعله، يفضح شركاؤه دون أن يشعر، منهم نواب، وأقلام، ووسائل إعلامية مقروءة ومرئية وإلكترونية، كلٌ منهم يعمل جاهدا لتنفيذ ما يريده القطب حرفيا، وإلا ستنقطع المؤونة! ... فقد بلغت الخصومة حد الفجور، كل هذا من أجل الكرسي الملعون!
تعليقات