الخالد يحذر : لسنا بمنأى عن الوضع السوري

عربي و دولي

مخاطر جسيمة قد تطال دول المنطقة في حال السكوت عن الوضع الراهن

1651 مشاهدات 0

وزير الخارجية

حذر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح  من مخاطر 'جسيمة' قد تطال كل دول المنطقة في حال عدم وضع حد للوضع الراهن في سوريا.

وقال الشيخ صباح الخالد في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في ختام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية المنعقدة بالدوحة اليوم برئاسة دولة الكويت 'بطبيعة الحال ليس هناك دولة في المنطقة بمنأى او محصنة ضد تداعيات تدهور الأوضاع في سوريا لخطورتها'.

وأضاف 'لهذا نحن نتحرك على كل مستوى لدرء هذه الأخطار وتفادي انزلاق الوضع في سوريا الى حرب اهلية وما سيترتب على ذلك من مخاطر جسيمة على المنطقة برمتها ودول التعاون جزء منها'.

وشدد على ان دول مجلس التعاون الخليجي تتحرك مع شقيقاتها لوضع نهاية للوضع في سوريا بما يحقق تطلعات الشعب السوري وآماله في مستقبل افضل.

وفيما يتعلق بالوضع في السودان في نزاعه مع دولة الجنوب اوضح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ان الاجتماع اكد بالاجماع على دعم جمهورية السودان بما يضمن الحفاظ على أمنها واستقلالها وسلامة اراضيها مشيرا الى انه تم اعتماد قرار بهذا الشأن.

وشدد الخالد على أن الجامعة العربية تقوم بدورها فيما يتعلق بالتنسيق مع الخرطوم لضمان عدم الاعتداء على الأراضي السودانية ووقف أي نزاع والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة بما يعود بالمنفعة على البلدين (جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان).

من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ردا على سؤال حول السقف الزمني لمهمة المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي عنان ومتى ستتم الاجراءات العقابية الخاصة بسوريا والتي تضمنها البيان الختامي الصادر عن الاجتماع انه 'فيما يتعلق بوجود سقف زمني لمهمة عنان هناك بالفعل حد زمني حدده مجلس الأمن وهو ثلاثة شهور لكن بالرغم من ذلك يجب بالفعل أن يحدد الموضوع أكثر'.

وأضاف 'كوفي عنان ذهب الى سوريا منذ يومين والتقى مع القيادة السياسية هناك وذكر بوضوح أن النقاط الست لم تنفذ تنفيذا كاملا أو فوريا بل ان هناك نقاطا لم تنفذ بالمرة فمثلا فيما يتعلق بموضوع الافراج عن المعتقلين نجد أن التقدم في هذا الملف هزيل كما أن أهم شيء لم يتحقق حتى الآن وهو وقف اطلاق النار'.

وأشار العربي الى أن 'الملف السوري أحيل الى مجلس الأمن في ال22 من يناير الماضي ومن خلال اتصالاتنا المستمرة مع مختلف أطراف المعارضة كانوا يقولون لنا ماذا تستطيع الجامعة العربية أن تفعل وقد طلبوا منا أن نحيل الموضوع الى مجلس الأمن'.

وتابع قائلا 'تم بالفعل احالة الملف لمجلس الأمن ونحن الآن في الشهر الرابع على احالة الملف لكن لم يحدث تطور لأن الموضوع يتعلق بالنظام الدولي والقصور الموجود فيه وهو أكبر من الجامعة العربية ومن الأمم المتحدة نفسها في اطار ميثاقها الحالي ويجب أن نكون مدركين لذلك'.

وحول احالة بعض الأمور في الملف السوري الى البند السابع من ميثاق الامم المتحدة قال العربي ان جامعة الدول العربية بدأت اتصالاتها مع الحكومة السورية مبكرا جدا من أجل وقف العنف واطلاق سراح المعتقلين والبدء في عملية حقيقية سياسية منذ ال13 من يوليو الماضي أي منذ ما يقرب من 11 شهرا والموضوع كما قلت أحيل منذ أكثر من ثلاثة شهور الى مجلس الامن.

وأشار الى فكرة أن الوقت يضيع في التفاوض ومحاولة اقناع الحكومة السورية بقبول هذه النقطة أو تلك لذلك طلب المجلس الوزاري للجامعة العربية من مجلس الأمن أن يقرر في هذه الأمور لأنه يستطيع ذلك ويستطيع أن يضفي عقوبات اقتصادية أو ما هو أكثر من ذلك.

لكن الأمين العام أكد في الوقت ذاته أن القرار الذي صدر ليس فيه موضوعات عسكرية فالقرار يتحدث عن أمور محددة تتعلق بزيادة الضغوط على الحكومة السورية مثل وقف بث القنوات الرسمية السورية على القمرين الاصطناعيين (نايل سات) و (عربسات) فهذه شركات لها مجالس ادارة والقرار موجه لهم وسوف يتخذون القرار.

وحول ما تردد بشأن طلب عقد قمة عربية استثنائية لبحث الأزمة السورية قال العربي ان المشاورات بشأن الأزمة السورية جارية على مستويات مختلفة وقد تم التطرق الى هذا الموضوع لكن لم يكن هناك شيء محدد بخصوص عقد قمة عربية استثنائية.

وفيما يتعلق بوجود أي تطور بخصوص الموقفين الروسي والصيني قال العربي ان 'هناك اتصالات مستمرة مع الدولتين فرئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم كان في الصين منذ أيام وأنا ذهبت الى الصين الشهر الماضي بعد اتصالات مستمرة معهم وهناك تفهم أكثر لموقفنا وهنا يجب أن نأخذ في الاعتبار أن الصين أقرت قراري مجلس الأمن 2042 و2043 وهناك تقدم في الموقف الصيني'.

وأضاف أنه فيما يتعلق بالموقف الروسي فالاتصالات مستمرة ليس فقط على مستوى الدول العربية بل أيضا على المستوى العالمي مشيرا الى أنه تلقى دعوة للذهاب الى موسكو ولقاء وزير الخارجية سيرغي لافروف خلال الأيام العشرة القادمة.

وردا على سؤال حول استمرار الخلافات داخل صفوف المعارضة السورية قال العربي ان الفقرة الثامنة من البيان الختامي تحدثت عن هذا الأمر حيث أن بها اشارة واضحة الى الاتصال بالمعارضة لأن المعارضة بالفعل عندها خلافات داخلية شديدة.
وأضاف أنه في هذا الصدد سيعقد اجتماعا في التاسع من هذا الشهر للمجلس الوطني السوري في الجامعة العربية معربا عن أمله أن تتخطى المعارضة هذه الخلافات.

وأوضح أنه تم الطلب من الأمانة للجامعة العربية مواصلة المشاورات والتنسيق مع المبعوث المشترك كوفي عنان من أجل البدء في عملية سياسية تفضي الى تحديد خطوات المرحلة الانتقالية بما في ذلك بلورة أفكار تتعلق بتيسير الانتقال السلمي للسلطة.

وحول احتمالات حدوث سيناريو جديد مثل ما حدث في ليبيا اذا استمر الوضع على ما هو عليه في سوريا قال العربي 'نحن ملتزمون بما جاء في هذا القرار فقط ولا نريد أن نتحدث عن احتمالات .. فلكل حدث حديث ولن نتحدث عن أي امر خارج هذا القرار'.

يذكر أن الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري عقد بناء على طلب مقدم من دولة الامارات لبحث الوضع في سوريا وطلب آخر من السودان لبحث الأزمة مع دولة جنوب السودان.

الآن : كونا

تعليقات

اكتب تعليقك