هل هناك صفقة سرية تمت بين سورية والكويت؟.. الذروة متسائلاً

زاوية الكتاب

كتب 1758 مشاهدات 0


الراي

رواق الفكر  /  الصفقة الكويتية السورية...

د. مبارك الذروة

 

هل هناك صفقة سرية تمت بين سورية والكويت؟ ما ملامحها.. من شجعها.. وروج لها؟
ملامحها جراح قلب الامة (سورية) ونزيفها الدامي... وشجعها نواب الامة الأخيار الاحرار الذين لم تلههم تجارة ولا بيع.. وسارعت جموع التجار والحواضر والقبائل، لترد على الشعار السوري المرفوع ( يا الله يا الله مالنا غيرك)!! وهذا ما يغيض الأعادي والخصوم الذين تشربت قلوبهم الباطل وأصبحوا من دعاته. 
لقد سن نواب الامة سنة حسنة حين بادروا بوضع صناديق التبرع في دواوينهم فشكرا لكم، وبارك الله جهودكم، ولا عزاء للمرجفين في المدينة!
هذا هو دور النائب البطولي في قضايا وطنه وأمته، لا يتفرج وينتظر غيره يتحرك، بل يحمل راية المبادرة ويتقدم الصفوف، فيحفز الناس ويحضهم، والناس كابل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة..!
الكويتيون ما زالوا يضربون المرة تلو المرة أمثلة مشرفة ومشرقة بالجهاد المالي والاعلامي، وهذا والله هو ديدن الآباء والأجداد، كل بحسب حاله ومقدرته، يجود بالنفس ان شح البخيل بها، والجود بالنفس اقصى غاية الجودِ، وشكرا لتجار الخير الذين ينفقون في السراء والضراء، والذين يفرون من الاعلام ابتغاء وجه الله، وشكرا للعوائل الكويتية الكريمة التي أخرجت أموالها وكنوزها لإخوانهم المنكوبين المقهورين، فهذه الكويت وهؤلاء اهلها لمن لا يعرفهم.. ويجهلهم!
وشكراً كبيراً للقبائل الكويتية العربية - منبع الكرم والجود - بأبنائها وشيوخها ونسائها على امتداد الكويت السخية لمواقفها الداعمة لإخوانهم في سورية وكيف لا يقفون هذا الموقف الأصيل وهم احفاد من أنفق ماله كله... وأبقى لأهله الله ورسوله:
أولئك آبائي فيجني بمثلهم
إذا جمعتنا يا جرير المجامع
لو شهدت ساحات الوغى عن معادنهم النفيسة وبطولاتهم الباسلة المنتظرة لعز المقال عن البيان:
واذا دعى الداعي ليوم كريهة
سدوا شعاع الشمس بالفرسان
هذه القبائل جعلت تتنادى لنصرة الشعب السوري المكلوم الذي هدمت منازله ونحر أطفاله وشرد أهله... قبائل تمتلأ قلوبها رحمة وشفقة، غيرة وحمية، وكيف لا وهي تشاهد الشعب السوري الشقيق يباد بدعم روسي ايراني وتحت مرأى ومسمع من عيون دول الحريات ولجان الرقابة التفتيشية العالمية!
شكرًا لكل من دفع بمشاريع التبرع بين القبائل... وشكرا لمن حرض المؤمنين على القتال وذكرهم بالجهاد فهو ذروة سنام الاسلام..... ولعل الله يريد ان يهيئ أمر هذا الامة عما قريب..!
أيها الكويتيون لا تسمعوا للمتخاذلين والمثبطين والمشككين، قدموا ما تجود به انفسكم فإنما تقدموه لأنفسكم!! ولا تحقروا من المعروف شيئا، واتقوا النار ولو بشق تمرة، ولا تلتفتوا الى عباد الدينار. 
الجموا حجرا كل من يشكك باخوانكم الصادقين العاملين ومجاميع التبرع المرخصة والمدعومة من الثقات العدول...
وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض... ولا تؤخروا عمل اليوم الى الغد... لله در من باعت حليها وزينتها... وشكر الله سعي من قدم سيارته ووسيلة نقله..وبيض الله وجه من جهز غازيا في سبيل الله.. وتبا لكل من فقد المروءة...واعماه غروره...ولهث خلف مصالحه...وقدم الفاني على الباقي..
تعسا لكل من أصم أذنيه وغطى عينيه وأعرض بجانبه عن الأيتام والثكالى...وسعى الى التأويل الفاسد... والتبرير الناقص... اللهم باسمك الأعظم الذي اذا سئلت به اجبت عجل فرج إخوتنا في سورية بأمرٍ تدبيره من عندك وحدك.
*
نجمع وسخ دنيا ونجمع عقارات
ونخسر بنفس الوقت كنز القناعة
ونبني مع كل الاوادم علاقات
وحنا مع رب الاوادم قطاعه

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك