'الشبيحة' صنفان يوضحهما عبد العزيز الفضلي
زاوية الكتابكتب يونيو 1, 2012, 1:10 ص 1092 مشاهدات 0
الراي
رسالتي / 'الشبيحة' الجدد وقلة الحياء
عبد العزيز صباح الفضلي
الشبيحة والبلطجية، لقبان يطلقان على من يستخدمون العنف الجسدي لإرهاب الناس، وقد استعانت بهم الأنظمة الديكتاتورية لتثبيت حكمها، إلا أننا وجدنا أن ثمة نوعا آخر من الشبيحة لا يستخدم السكينة والساطور، لكنه يسخر القلم واللسان في ترهيب من يقف في وجه الطغيان.
من هؤلاء من اعتلى منبر الدين وأخذ بتطويع النصوص الشرعية لحماية الأنظمة تحت حجة عدم جواز الخروج عليها أو نصحها علانية، بل وصل الأمر بأحدهم إلى استغلال مجزرة الحولة التي ارتكبها النظام السوري ضد المدنيين العزل كشاهد على دعواه بعدم جواز الخروج على الحكام، وجعل من دماء وأشلاء الأبرياء مادة تسويقية لفكرة المتخاذل، هذا المتلبس بالدين أطلق عليه المغردون في التويتر لقب (شبيح الرياض) ووضعوا «هاشتاق خاص» به ويمكنكم متابعة التعليقات.
لا أجد فرقا بين شبيح الرياض وبين من فضحهم الله تعالى في سورة آل عمران ممن استهزؤوا بقتلى المسلمين في غزوة أحد ( الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا ) فرد الله تعالى عليهم ( قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين ).
فيا شبيح الرياض إلى متى وأنت تتغذى على دماء ولحوم الأبرياء من إخوانك المسلمين، لم يسلم من أذاك أهل الشام ومن قبل أهل غزة، ولا ندري من سيكون ضحيتك القادمة؟
أما الصنف الثاني من الشبيحة فهم بعض السياسيين والنواب مما حرموا فضل الوقوف مع الحق، ومن أجل خلافات سياسية أيضا أخذوا يتصيدون الأخطاء على معارضيهم وخصومهم ممن هبوا لنجدة ونصرة ضحايا المجازر في سورية، فهذا احدهم يخرج في لقاءات صحافية ليعرض صورا يزعم أنها لمجازر ملفقة عرضها أحد النواب في ديوانه من أجل جمع المال لتسليح الجيش الحر. والغريب في الأمر أننا لو افترضنا أن بعض هذه الصور غير دقيقة، أفلا تكفي كل تلك الصور واللقطات التي نقلتها ولا تزال تنقلها وسائل الإعلام المختلفة لتلك المجازر؟
ألا يكفي تقرير مراقبي الأمم المتحدة والذين برغم تقصيرهم وقلة إمكاناتهم إلا أنهم أثبتوا تلك الجريمة الشنعاء؟
البعض يحمي النظام السوري ويساعد في إطالة حكمة وتأخير سقوطه من حيث يشعر أو لا يشعر، لذلك ننصح هؤلاء إن لم يتمكنوا من قول الخير ونصرة المظلوم أن يأخذوا بحكمة ( إن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ) وإن كنت أجزم بأن كلامهم لا يساوي الحديد المصدي.
رسالتي
إلى النائب الذي تمنى أن يكون هناك رجل من بين النواب يتوجه إلى النيابة العامة ليشتكي على تدليس وتزوير الحربش على الرأي العام، نقول قم أنت بتقديم تلك الشكوى وأرنا مراجلك. لكني أشك بقدرته على ذلك!
تعليقات