إذا فاز 'شفيق' برئاسة مصر سيحل مجلس الأمة.. هكذا يعتقد الملا

زاوية الكتاب

كتب 1104 مشاهدات 0


الشاهد

السعدون بيستنى شفيق..

محمد أحمد الملا

 

أصبح أمراً واقعاً حل مجلس الأمة والعودة إلى الشارع بعد ظهور نتائج الانتخابات المصرية، فإذا أصبحت النتيجة لصالح أحمد شفيق سوف يحل المجلس، أما إن أصبحت النتائج لصالح الأخوان فسوف تكبر الأزمة لنعيش أزمة أكبر وهو صراع البقاء بين الحكومة المسكينة ونواب الأمة الذين طمعوا الآن باغتصاب السلطة التنفيذية وتجريدها من كل صلاحياتها.
مجلس الأمة الحالي لا ينفع أن يكون مجلساً ممثلاً للشعب لأن معظم نوابه إما ممثلون للمعازيب أو بعض الشيوخ، أو بعض المتطرفين أو بعض التيارات السياسية لذلك هناك بعض الوزراء يفكرون بالرحيل وعلى رأسهم وزير الشؤون الذي تلقى استجواباً من الصيفي ومن نواب يطلق عليهم الأغلبية، وهناك وزير النفط الذي أصبح في مهب ريح الاستقالة، ووزير الاسكان الذي يعيش حرباً مع بعض الوزراء ومستشارين في مجلس الوزراء على قضية إقالة صلاح المضف، وطبعاً يرسم الآن بعض النواب على استجواب وزير الدفاع ووزير الخارجية، والذي يفهم بالسياسة يعرف أن هذه الحكومة أصبحت راحلة وأن مجلس الأمة أصبح يمثل أمة المصالح وليس مصلحة وطن ويعيش في أتعس مراحله، لذلك خبر حل المجلس والعودة إلى عشرة دوائر هو الواقع، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه: لو رحلت الحكومة الحالية وحل مجلس الأمة سواء بعشرة أو بخمسة أو بأي كان، هل سوف تنتهي الأمراض السياسية في البلد؟!، الاجابة يا أهل الكويت لا، وألف لا لأننا نفتقد اليوم إلى رجال القرار، إلى رجال يعملون من أجل الله سبحانه، ومن أجل الوطن نفتقد إلى الحب الحقيقي لمواجهة الفساد، وصراعنا سوف يزداد لأن طمع بعض تجار السياسة وبعض ملاك الصحف وبعض المسؤولين همهم الأول والأخير السرقة واللهط بمساعدة بعض نواب الأمة، فكيف تستقيم الأمور وفضيحة الكي داو وخسارة الكويت بأكثر من 2 مليار دولار، ولا يشكل فيها لجنة تحقيق ولا يساءل عنها الوزير وتمر مرور الكرام لأن هذه الجريمة شارك بها الكل حتى من بعض نواب الأغلبية الذين يدعون الشرف والأمانة، وسئل أحد النواب الذي يدعي أنه حامي الديار لماذا لا تعدلون القوانين الرياضية فأجاب: مابي أزعل النائب الرياضي، وقالوا له لماذا لايستجوبون وزير النفط على قضية الكي داو؟ فأجاب: هل تريد أن نفضخ أنفسنا! حل مجلس الأمة على الأبواب وكل شيء سوف ينسى، الله أكبر هل هذا فعلاً نائب يمثل الأمة أم يمثل مصالحه الانتخابية والمعازيب ، نحن كمجتمع نتحمل المسؤولية الكبرى للحفاظ على أركانه فعلاً أغنية »بسنا سياسة«فعلاً هذا شعار يمثل وضعنا الحالي من الإحباط، إذاً لنترقب حل مجلس الأمة، وحل الحكومة بعد الانتخابات المصرية، ولكن أمراضنا السياسية لا تنتهي لأن القرارات تائهة وفقدان الهيبة أصبح واقعاً والولاء أصبح للقبيلة والمذهب والطائفة، وليس لبلد اليامال.
والله يصلح الحال إذا كان أصلاً في حال.
والحافظ الله يا كويت.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك