الخرافي : القرار بيد سمو الأمير وليس بيد أحد آخر ونحن نثق بحكمة سموه

رفض رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي تحميل المجلس مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الراهنة مشيرا إلى ان الحكومة تتحمل جزء من السلبيات التي ذكرها الوزراء في كتاب الاستقالة معربا عن ثقته بحكمة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح وانه سيتخذ ما يراه مناسباً.
وقال الخرافي ' أبلغني سمو رئيس مجلس الوزراء يوم أمس ان الوزراء تقدموا باستقالتهم وانه رفع هذه الاستقالة إلى سمو نائب الامير وبلغت كذلك ان سمو نائب الأمير قد امر بأن يواصل الوزراء إعمالهم لحين البت في هذا الموضوع من قبل سمو الأمير' مشيرا إلى انه التقى سمو نائب الامير الذي ابلغه بما تم من إجراءات من قبل الوزراء.
وأضاف الخرافي من حق الوزراء إبداء وجهة نظرهم وتقديم الاستقالة بالأسلوب الذي يرونه مناسبا وكل هذه الإجراءات تمت وفق النصوص الدستورية ومجلس الأمة لم يعقد جلسته بعد ان تلقينا رسالة الحكومة التي تعتزم فيها عدم حضور الجلسة.
وردا على سؤال حول رأيه باستقالة الحكومة ، قال الخرافي ليس من حقي ان اتكلم عن وجهة نظر الوزراء الذين تقدموا باستقالاتهم المسببة وهذه وجهة نظرهم يجب ان تحترم وهناك وجهة نظر أخرى تقول أنه ليس من الإنصاف تحميل مجلس الأمة كل ما يتعلق بالسلبيات لان هناك من يعتقد ان الحكومة والوزراء قد ساهموا بهذه السلبيات التي ذكرت في الاستقالة ولكن كما هو ملعوم ان كل ما يتعلق بموضوع الاستقالة هو بيد سمو الأمير وأي إجراء يتخذه سيكون محل تقدير واحترام لما يتمتع به سموه من مكانه لدى جميع السلطات وكذلك لدى الشعب الكويتي فنحن بانتظار عودة سمو ه ليتخذ ما يراه مناسبا من الإجراءات التي نعتقد جميعا انها في مصلحة الكويت.
وسئل عن تفويض النواب للرئيس في تهدئه الامور فرد الخرافي ، المواضيع وصلت إلى مرحلة فيها القرار بيد سمو الامير وليس بيد أحد آخر ونحن نثق بحكمة سموه وانه لن يتخذ أي اجراء إلا الإجراء الذي سيكون في مصلحة البلاد واهلها.
وعن المبررات التي ساقتها الحكومة في استقالة قال الخرافي ، المبررات التي ذكرت تمثل وجهة نظر الوزراء المستقلين ونحن نحترم وجهات النظر جميعا ونحن في مؤسسة ديمقراطية يجب ان نحترم الرأي والرأي الآخر التي ولكن لدينا من هو يعترض على هذه الملاحظات التي ذكرت ويعتقد ان الحكومة ساهمت في كثير من السلبيات خصوصا اذا تحدثنا عن موضوع الوحدة الوطنية فإن الإجراءات الحكومية كانت متعثرة وكان بالإمكان ان نمنع في حينها ولم تمنع وتركت إلى ما وصلت إليه وكذلك بقية المواضيع التي تحدثوا عنها بصيغة عامة كان بالإمكان ان ترد عليها من خلال الحديث بصيغة عامة ايضا ولكن اتمنى إلا تدخل في اتهامات بين المجلس والحكومة خصوصا ان ما اثير في وجه النظر الحكومية يجب ان تحترمه ، ولكن في النهاية القرار هي في ايدي أمينه.
وعن اسباب حالة التوتر بين السلطتين قال الخرافي لابد ان نكون صادقين مع بعضنا البعض ونحن بحاجة الى تصفية النفوس ومعالجة المواضيع معالجة جذرية لان ترك هذه المواضيع دون معالجة جذرية ليس بسبب المجلس فقط لكن الحكومة كان لها دور في هذا الامر ويجب ان تكون لدينا الجرأة لوضع النقاط على الحروف ونأمل ان نخرج بالنتيجة المطلوبة.
وسئل عن فرص الالتقاء بين الحكومة والمجلس بعد الاستقالة التي تقدم بها الوزراء فرد الخرافي ، لا استطيع ان اقرأ الغيب وانا لا أفضل الاجابة على الأسئلة الافتراضية والقرار في النهاية بيد أمينه وهي بيد سمو الامير وما يأمر فيه هو ماسينفذه الجميع وليس هناك مجال للتخمين في مسألة التراجع من عدمه ، مشيرا إلى ان الوضع الحالي الذي نعيشة ان الاستقالة قدمت ورفعت إلى سمو نائب الامير وعلينا انتظار عودة سمو الامير وهو من سيقرر ما سوف يتخذه من قرارات ، وفي رده على حول تفسيره للترحيب النيابي الذي قوبلت فيه الاستقالة الوزراء قال الخرافي ان لا احب ان اكون في وضع المستمتع على الخلافات بين السلطتين ، وانا دائما احرص على ان يكون هناك وئام وان نتوصل إلى النتائج من خلال الحوار ، واتمنى ان تكون لدينا جرأة في معالجة مواضيعنا بأسلوب حضاري وخلق وتقاليد نحن حريصين عليها وانا لا يسعدني ان ارى هناك خلافات لان مجتمعنا صغير ولا يتحمل هذه الخلافات.
وردا على سؤال حول رأيه بما يقوله البعض في شأن فشل رئيس الوزراء في إدارة الحكومة قال الخرافي ، اولاً فيما يتعلق برئيس الوزراء كلا له وجهة نظر ، ولكن القرار ليس لدى الزملاء النواب ، بل هو لدى سمو الامير وهو الذي يقرر ما هو صالح  ، وانا لا احب مثل هذه الآراء ، لاننا في النهاية نحن في مجتمع صغير يجب ان نحرص على أدب الحوار ، وان نعرف كيف نختلف.