ما وراء 'حدس'؟ وماذا تريد؟!.. ناصر العطار متسائلاً
زاوية الكتابكتب مايو 29, 2012, 12:04 ص 966 مشاهدات 0
الشاهد
إفشال المخطط الحدسي
ناصر العطار
»الحركة الدستورية الاسلامية« حركة سياسية في الكويت تتبع بفكرها حركة كبيرة في العالم العربي وهي حركة الاخوان المسلمين المنتشرة في الدول العربية، وكما نرى ان حركة الاخوان المسلمين استغلت الزوبعة الغربية المصطنعة تحت مسمى الربيع العربي للنهوض بالشعوب العربية إلى فجر الحرية والديمقراطية واستغلال الربيع العربي للوصول الى السلطة والحكم.
»حدس« بالكويت اصبح لها صوت قوي وصداح بالانتخابات بالكويت على جميع المستويات، وليس مقصوراً هذا الصوت على انتخاب البرلمان الكويتي فقط بل على مستوى جمعيات النفع العام ايضاً واي مرشحاً يتبع »حدس« ويخوض الانتخابات على جميع المستويات يكون مرشح منافساً بل يكاد يكون هو من له الفرصة الاكبر للفوز بالمقعد، وبالتالي المقعد يكون باسم »حدس« لا باسم الشخص نفسه علماً انه ليس بالضرورة ان يكون هذا المرشح التابع لهذه الحركة له صوت قوي او خبرة سياسية او على الاقل كاريزما ومعارف شعبية لكي يمثل هذه الحركة والامثلة كثيرة فكل انتخابات تتغير الوجوه الممثلة لحدس تقريباً.
كما ان حدس هي من قطعت شريط مجلس الامة في انتخابات 2012 ودخلت بخمسة نواب اساسيين بالتشكيلة الحدسية، ونواب آخرون مدعومون من الحركة فكان لها نصيب الاسد عقب ان تولى النطق الرسمي باسم كتلة الاغلبية نائب حدسي.
وايضاً عقب الانتخابات مباشرة ارادت الحركة ان تطبق قانون الحزبية في التشكيل الحكومي للفوز بثلثي المجلس ولكنها لم تنجح بذلك.
اذن ما وراء »حدس« وما تريده هذه الحركة!!
بأختصار هذه الحركة تريد اكبر قدر من السلطة في الدولة للسيطرة وفرض العقيدة الحدسية على المواطن.
و بناءً على مبدأ الديمقراطية الحرة بالكويت انا أقف مع الحركة الدستورية الاسلامية لسعيها وراء السلطة وقيادات الدولة ولكن في الوقت ذاته اني احذر ان يصب كأس السلطة لهذه الحركة فقط فنحن بالكويت أسرة حاكمة وشعباً نعيش في ميزان عادل وديمقراطية بحتة تنسف وجود التفرقة الطائفية والعنصرية بين ابناء الشعب.
تعليقات