(تحديث1) من رئيس مصر القادم ؟!
عربي و دوليالجولة الثانية بين مرسي وشفيق 16و17 يونيو ، والاخوان يسعون لتحالفات قبل الإعادة، شفيق يتعهد بعدم إعادة نظام مبارك
مايو 26, 2012, 4:03 م 2324 مشاهدات 0
- رداً على اتهامه من قبل بعض القوى السياسية والثورية بأنه أحد 'فلول' نظام الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، سعى أحمد شفيق، المرشح لخوض جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، إلى طمأنة هذه القوى، بتأكيده أنه 'لا عودة' للنظام السابق، كما تعهد بإعادة 'الثورة'، التي قال إنها اختطفت من الشباب، إلى أصحابها.
ففي مؤتمر صحفي بمقر حملته الانتخابية بالعاصمة المصرية القاهرة، ظهر السبت، أكد الفريق شفيق، والذي كان آخر رئيس للوزراء في عهد مبارك، أنه 'لا عودة للوراء'، كما شدد على أنه لا يمكن إعادة إنتاج النظام السابق، داعياً جميع أبناء الشعب المصري، ممن لهم حق التصويت في الانتخابات، إلى الإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة، في 16 و17 يونيو/ حزيران المقبل.
وبحسب النتائج النهائية 'غير الرسمية' للانتخابات الرئاسية، جاء الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب 'الحرية والعدالة'، الذراع السياسية لجماعة 'الإخوان المسلمون'، في المقدمة، تلاه الفريق شفيق، القائد السابق للقوات الجوية، ليخوض الاثنان جولة إعادة، لاختيار أول رئيس لمصر، بعدما أجبرت ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، الرئيس السابق مبارك على التنحي عن السلطة.
ووجه شفيق حديثه، خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده وسط حشد من أنصاره في حي 'الدقي'، إلى من وصفهم بـ'شابات وشباب الثورة'، قائلاً: 'لقد اختطفت منكم الثورة التي فجرتموها.. وأتعهد أن أعيد ثمارها بين أياديكم.. وأن يكون لكم موقع الصدارة في الجمهورية الجديدة'، كما أكد أن مصر ستبدأ عصراً جديداً بعد انتخابات الرئاسة، التي وصفها بـ'التاريخية.'
وتابع المرشح الرئاسي، خلال المؤتمر الذي بثته العديد من المحطات الفضائية، قائلاً إن 'مصر تغيرت.. ولن يتم إقصاء أحد بعد الآن.. حيث من حق الجميع أن يكون لهم نصيباً في هذا الوطن'، لافتاً إلي أنه شخصياً واجه العديد من 'محاولات الإقصاء'، كما قال إنه لا يمانع في التعاون مع أي تيار سياسي، مشدداً على أن المنافسة في الانتخابات الرئاسية مع 'شركاء لا خصوم.'
وكان شفيق قد ذكر في تصريحات لبرنامج 'منتهى الصراحة' على تلفزيون 'الحياة' مساء الجمعة، أنه لا يجد أي غضاضة في أن يكون رئيس وزراء مصر المقبل من حزب 'الحرية والعدالة'، الحائز على الأغلبية البرلمانية، و'ذلك ما لم يكن هناك أي نص بالدستور يحول دون ذلك.'
وفيما قدم الفريق شفيق، وهو قائد سابق للقوات الجوية الشكر للقوات المسلحة، مؤكداً أن 'صورة التعامل بين الدولة والقوات المسلحة سينظمها الدستور المقبل'، فقد شدد أيضاً على أنه سيتم إعطاء الفرصة للشباب، لينالوا ما يجب من استحقاق عن الثورة، مشبهاً دورهم في أيام الثورة الأولى بـ'الخرسانة' التي كانت الأساس للثورة.
وعن إمكانية استعانته ببعض المرشحين للرئاسة، الذين لم يحالفهم الحظ بالفوز، كنواب له في حالة فوزه بالرئاسة، قال: 'أعتقد أن المجموعة الرئاسية التي ستتولى معاونة الرئيس أو الحكم لجانبه، ستكون ممثلة لكافة طوائف المجتمع'، وأضاف متسائلاً: 'طالما كانت هناك وفرة في العدد والتنوع، فلماذا لا تكون هذه المجموعة شاملة لأكبر عدد من أطراف المجتمع؟'
كما استنكر شفيق ما يردده البعض من أن انتخابه رئيسا لمصر سيعيد إنتاج النظام السابق، واصفاً هذا التعبير بأنه 'عدائي' لا يقصد منه سوى الإساءة، وأن العبرة ليست بإطلاق الصفات وإنما العمل، وأكد أن برنامجه الانتخابي المعلن يؤكد على 'تحقيق أهداف الثورة، في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.'
9:54:27 AM
بدأت جماعة الإخوان المسلمين الاتصال بمنافسيها السياسيين من بينهم مرشحون خرجوا من السباق الرئاسي في محاولة منها لحشد الدعم لمرشحها الذي سيخوض جولة الإعادة امام احمد شفيق اخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وقالت الجماعة محذرة 'من محاولات مستميتة من اجل إعادة انتاج النظام القديم بحلة جديدة' ان على الاحزاب التي ايدت الثورة التي اطاحت بمبارك من السلطة 'التوحد من جديد حتى لا تسرق منا الثورة وحتى لا تضيع هذه الدماء هباء.'
وتصدر محمد مرسي مرشح الاخوان المسلمين المرشحين في الجولة الاولى من الانتخابات تلاه شفيق في المركز الثاني بفارق طفيف وفقا لاحصاءات الجماعة. ومن المقرر اعلان النتيجة الرسمية يوم الثلاثاء.
وبهذه النتيجة يتنافس في جولة الاعادة المقررة يومي 16 و17 يونيو حزيران قائد سابق لسلاح الطيران وصف مبارك بانه مثل أعلى له وجماعة اسلامية تعامل معها الرئيس المخلوع كعدو للدولة.
وقال احمد شفيق انه لا يرى أي غضاضة في فكرة تشكيل حكومة برئاسة الاخوان المسلمين في عرض على ما يبدو للجماعة التي يستعد لمواجهتها في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في الشهر المقبل.
وستكون الاعادة لحظة تاريخية بالنسبة لمصر وللمنطقة حيث تمنح الناخبين الخيار بين استمرار الحكم على ايدي رجال لهم خلفيات عسكرية وبين حكومة بقيادة جماعة اسلامية طالما عانت من القمع ولها تأثير اقليمي كبير.
وهذا خيار لا يروق للكثير من المصريين سواء بدافع الخوف من ان فوز شفيق سيمثل ضربة للآملين في الاصلاح او من دافع القلق من ان فوز الاخوان المسلمين سيوجه البلاد نحو حكم اصولي.
ومن المقرر ان يسلم المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ الاطاحة بمبارك السلطة للرئيس المنتخب في اول يوليو تموز في اخر حلقة من عملية انتقالية اتسمت بالفوضى وبالدموية في بعض الاحيان.
ورغم حلول مرشح الاخوان وشفيق في صدارة الترتيب بالجولة الاولى التي جرت الاربعاء والخميس اظهرت النتائج غير الرسمية ان المنافسة كانت متقاربة جدا حيث فصلت ثمان نقاط مئوية فقط بين المتنافسين الاربعة الاوائل.
ونسبة الخمس والعشرين في المئة التي حصل عليها مرسي ليست بالنتيجة المذهلة بالنسبة للاخوان مقارنة بنتائج الجماعة في الانتخابات البرلمانية التي حصدت فيها ما يقرب من نصف المقاعد وهو ما يدل على تراجع في شعبيتها على مدار الاشهر الستة الماضية.
واظهرت النتائج ايضا ظهور قوي لمستقلين يؤيدون الاصلاح وهو ما يدل على تنامي مركز جديد في المشهد السياسي المصري سريع التطور.
وقال إليجا زاروان من المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية في لندن انه 'يتعين على الاخوان المسلمين التواصل على نحو موسع ودراماتيكي مع هذا المركز ومع غيره من الاحزاب السياسية الاخرى اذا ما كان لديهم اي امل في الفوز بدعمهم واي امل في الفوز بالرئاسة.'
وقال مسؤول بجماعة الاخوان المسلمين إنها ستدعو سياسيين بارزين خرجوا من سباق الرئاسة لمحادثات تشمل جدول أعمالها منصب نائب الرئيس وحكومة ائتلافية في المستقبل.
وقال ياسر علي المسؤول في الجماعة إن من بين المدعويين المرشح الاسلامي المستقل عبد المنعم ابو الفتوح والمرشح الناصري حمدين صباحي.
وتمثل المبادرة محاولة جديدة من قبل الاخوان للتواصل مع قوى اخرى اتهمت الجماعة بانها تسعى للسيطرة على الحياة العامة منذ الاطاحة بمبارك وهو الاتهام الذي ينفيه الاخوان بشدة.
وقال عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة 'نعلن عن مبادرتنا لدعوة كل القوى السياسية الوطنية والثورية لحوار وطني جادّ نناقش فيه مصير مصر في ظل التحديات التي تواجهنا جميعًا ونبحث معًا سبل إنقاذ ثورتنا المباركة.'
ورغم دورها القيادي لسنوات ضمن الحركة الاصلاحية في مصر الا ان جماعة الاخوان بدت معزولة بشكل متزايد عن غيرها من الاحزاب منذ الانتفاضة حيث واجهت في البداية اتهامات بانها كانت بطيئة في الانضمام للثورة وانها اذعنت بعد ذلك للمجلس العسكري الحاكم.
وتقوضت الثقة في الاخوان بدرجة اكثر عندما قررت في اللحظات الاخيرة خوض انتخابات الرئاسة متراجعة عن تعهدها السابق بعدم الدفع بمرشح في الانتخابات. وتقول الجماعة التي تأسست في عام 1928 انها هدف لحملة خبيثة يشنها معارضوها.
وقال عبدالمنعم ابوالفتوح المرشح الاسلامي الخاسر والذي حقق 17.6 في المئة من نسبة التصويت وفقا لاحصاء الاخوان انه سيدعم مرشح الجماعة التي انفصل عنها العام الماضي لخوض الرئاسة.
ولم يذكر ابوالفتوح جماعة الاخوان المسلمين بالاسم ولكنه قال في بيانه 'سنسمو على خلافاتنا وسنُعلي مصلحة الوطن وسنبنيه توافقياً وثورياً ونقف صفاً واحداً ضد رموز الفساد وستكون مصر قوية'
وحظي شفيق بدعم ناخبين يرونه رجلا قويا تحتاجه البلاد لوضع نهاية لخمسة عشر شهرا من انعدام الاستقرار السياسي وغيرها من المشكلات ومنها انتشار الجريمة.
ومن ابرز داعميه المسيحيون الذين يشكلون نحو عشر سكان مصر البالغ عددهم 82 مليون شخص. ويشكو المسيحيون من التمييز في عهد مبارك ومن المرجح انهم سيفضلون شفيق على مرشح اسلامي.
وقال محمد حبيب القيادي السابق بالاخوان الذي ترك الجماعة العام الماضي اعتراضا على سياساتها عقب الثورة انه ينبغي على الاخوان ان تعرض منصبي نائب الرئيس لاثنين على الاقل من خارج الحركة.
واقترح ان يكون احدهما مسيحي وهي فكرة قال مرسي نفسه انه لا يعارضها.
وصوت حبيب لابو الفتوح في الجولة الاولى و لكنه قال انه سيصوت الان لصالح مرسي.
تعليقات