ذكرى محاولة اغتيال أمير القلوب
محليات وبرلمان25 مايو 1985، تفجير موكب الأمير الراحل أمام قصر السيف
مايو 25, 2012, 7:34 م 7722 مشاهدات 0
حدث في مثل هذا اليوم وتحديدا في 25 مايو 1985، وفي تمام الساعة التاسعة والربع من صباح ذلك اليوم تعرض موكب سمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح لاعتداء أثيم فبينما كان سموه في طريقه إلى مكتبه في قصر السيف كالمعتاد حاولت إحدى السيارات الواقفة عند الرصيف الأوسط من الطريق اقتحام الموكب مما أدى الى انفجارها بما تحمله من مواد متفجرة واحتراق عدد من سيارات الموكب والسيارات الأخرى القريبة وقد أسفر الحادث عن سقوط ثلاثة قتلى إضافة إلى الجاني وأصيب عدد كبير من جراء الانفجار وبعيد الحادث تفضل سمو أمير البلاد فطمأن المواطنين جميعا إلى أن سموه بخير والحمدلله وقال 'ومهما نتعرض له من حوادث فإن ذلك لن يثنينا ويثني الكويت عن السير في طريق الخير للجميع وأن نعمل من أجل الخير لأبنائنا ولأمتنا العربية والإسلامية'.
وأضاف سموه أن المؤمن يسلم أمره إلى الله تعالى فهو الحافظ وبيده كل شيء فيما ندد مجلس الوزراء باسم الكويت وشعبها في بيان له هذا العمل الإجرامي وحمد الله سبحانه وتعالى على نجاة قائد مسيرة الأمة صاحب السمو أمير البلاد من هذه المحاولة الغاشمة على حياته وأكد للمواطنين أن الحكومة لن تخضع للابتزاز أو الإرهاب أو التهديد وأن هذه الأعمال الجبانة لن تقف حائلا أمام مسيرة الكويت الخيرة.
ففي الساعه التاسعة والربع من صباح يوم 25 / 5 / 1985 كان الموكب المعتاد لصاحب السمو امير البلاد الشيخ جابراحمد الصباح قادم من قصر دسمان , في طريقه الى قصر السيف , متخذا سبيله الى شارع الخليج العربي .
وكان الموكب مؤلفا من عدة سيارات , تتقدم وتلى سيارة سمو الامير , بحيث كانت في مقدمة سيارة تابعة لادارة المرور , تليها احدى سيارات الحرس الاميري , ومن خلفها سيارتان اخريان , ثم تأتي سيارة صاحب السمو الامير , حيث كان سموه يجلس كعادته في المقعد المجاور لسائقه ( جوهر مرجان ) , ويحف بعده السياره من جانبيها والى الخلف قليلا , سيارتان من سيارات الحرس الاميري , احدهما من الناحيه اليمنى والاخرى من الناحيه اليسرى , ثم تأتي من بعد احدى سيارات وحدة الامن الخاص التابعة للحرس الاميري , وتليها السيارات الاحتياطيه لسمو الامير , واخيرا كلنت سيارة النجدة .
وقد جرت الترتيبات الامنيه الخاصة بسير موكب سموه , على ان تصدر الاوامر قبل ان يغادر الموكب , باغلاق اشارات المرور الضوئية , في وجه السيارات التي تغدو وتروح على جانبي الطريق الذي يسلكه الموكب , بحيث يضحي خاليا .
في ذلك اليوم ..السبت 25 / 5 / 1985 جاء موكب الامير , الى ان شارف الوصول الى قصر السيف , ولدى اقترابه من موقع محطة البتزين , لاحظ سائق سيارة المرور الامامية ان هناك سيارة بيضاء من طراز نيسان يابانية الصنع قادمه من الجانب الاخر من الطريق , وقد اعطى سائقها اشارة ضوئيه تشير الى اعتزامه دخول فتحة الرصيف الاوسط , لينعطف الى الجانب الايمن الذي يمر به الموكب فكان طبيعيا وفي نطاق الاجراءات الامنية المتبعة في مثل هذه الحالات , ان تندفع سيارة المرور نحو فتحة الانعطاف , ولكن السيارة لم تكن قد بلغت بعد فتحة الانعطاف , فمضت سيارة المرور , في حين تولت السيارة التالية , وهي سيارة الحرس الاميري بقيادة العريف / محمد استكمال المهمه , مسرعة نحو فتحة ولوج السيارة مستخدمة وسائل التحذير من المضي في الانعطاف , فتوقفت السيارة بداخل الفتحة للحظات استغرقها مرور مقدمة سيارة الحرس الاميري , ثم ما لبث قائد السيارة الدخيلة ان اندفع ليقتحم مسيرة الموكب , فاصطدمت سيارته بالمؤخرة اليسرى لسيارة الحرس , فدوي انفجار هائل , اعقبه اندلاع نيران في مكان الاصطدام ودخان كثيف خيم على تلك البقعة المنكوبة بالشظايا والاشلاء البشرية التي تطايرت وتناثرت هنا وهناك .
وترتب على شدة الانفجار , ان اندفعت سيارة الحرس الاميري نحو سيارة الامير , واصطدمت من جانبها الايسر , فدفعتها بدورها الى الناحية اليمنى من الطريق بعيد عن مكان الانفجار , الى ان توقفت الى جوار الرصيف من موقع محطة البنزين , حيث كان يقف العريف بالمباحث الجنائية المنوط به مراقبة الموكب في ذلك المكان,تاركا سيارته خلف محطة البنزين , والذي ما ان راى صاحب السمو من الباب الايمن لسيارته حتى خفف لمساعدته , بمعاونة الملازم اول / عبدالوهاب والنقيب/جعفر والرقيب/سليمان والجندي /حسين .. وسارعوا الى نقل سموه بسيارة رجل المباحث الى المستشفى الاميري حيث تم _ اتخاذ الاسعافات اللازمة له .
ولم تهدأ نفوس المواطنين والمقيمين الذين هز مشاعرهم خبر الحادث , الا عندم ظهر سموه على شاشة التفزيون , وقد بانت على وجهه اثار الحادث .
الشهداء:
1 - محمد قبلان العنزي ( 25 عاما )
2 - هادي حمد الشمري ( 20 عاما )
تعليقات