أمن واستقرار البحرين من أمن دول الخليج.. وليد المجني مؤكداً
زاوية الكتابكتب مايو 25, 2012, 1:19 ص 908 مشاهدات 0
الكويتية
ومضات / الكونفدرالية خليجية
وليد المجني
في: حرف جر، الاتحاد: اسم مجرور، القوة: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة، «في الاتحاد قوة» جملة تسحب بعضها بعضا ولطالما رددها الكثيرون من الملوك والرؤساء ليدخلوا منها إلى الخطابات والمقالات التي يريدون أن يسمعوها لغيرهم، ولم أتفاجأ البتة في وسط هذه الظروف والتحديات التي تواجه منطقة الخليج العربي بدعوة المملكة العربية السعودية بالمبادرة التي تبناها الملك عبدالله عن عزمه عرض مشروع الاتحاد الخليجي في القمة التشاورية الماضية التي أسفرت عن القبول المبدئي من قبل دولتين أو ثلاث حتى الآن إلى أن يتم عرضها في قمة استثنائية قادمة، وفي الحقيقة هذه الدعوة الكريمة تنم عن وعي وإدراك ورؤية ثاقبة تتماشى مع ما يحاك لضعف وخلخلة وحدة قوة دول الخليج التي باتت أكثر قوة عن السابق، فالأمن لا يتحقق إلا في وحدة الصف، فالمؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، والأحداث التي عصفت بمنطقة الخليج كفيلة بأن تعلمنا أن نجتمع لا أن نفترق.
يقول وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في هذا الشأن:»إن العمل الفردي أثبت عدم مقدرته على مواجهة التحديات»، وبلا شك في الفترة المقبلة ستظهر أصوات تعكر صفو مسيرة الوحدة الخليجية، وستوجه إليها الانتقادات اللاذعة كما قال عدو الوحدة الإيراني لاريجاني أن مملكة البحرين ليست لقمة سائغة تبتلعها السعودية، وأنا أقول له (اقلب وجهك) ولا تتدخل فيما لا يعنيك، مملكة البحرين جزء من المنظومة الخليجية تربطنا معها رابطة الدم والأخوة، وأمنها واستقرارها من أمن دول الخليج كافة.
وحدة الصف من الأمور الجوهرية التي تبعث الحياة في كل أمة ومن دونها لا يمكن أن نحقق سلم النجاح في أي عمل اجتماعي أو سياسي، فيد الله مع الجماعة وعلينا أن نعظم أهمية هذا المشروع، وأن نتداوله في جميع الأوساط حتى يقر كاملاً بين دول الخليج بصورة توافقية، لا تتدخل في شؤون الدولة الخاصة خصوصا في باب الحريات.
تعليقات